أعمال العنف تتواصل في السلط بعد دفن جثمان "طالب البلقاء"

أعمال العنف تتواصل في السلط بعد دفن جثمان "طالب الب وفقا للتدرج الاتي:

تكسير كوخ أمني ورشق مديرية الشرطة بالحجارة وانقطاع الكهرباء عن شوارع المدينة
إياد الجغبير
السلط - تواصلت في مدينة السلط مساء أمس، ولليوم الثاني على التوالي أعمال العنف، وذلك عقب أن شيع إلى مثواه الأخير في مقبرة عيرا جثمان طالب جامعة البلقاء التطبيقية الذي توفي أول من أمس داخل مبنى كلية العلوم، إثر طعنه بواسطة آلة حادة على يد زميل له.
ولم تحل الإجراءات الأمنية التي شهدها مسار نقل الجثمان من مستشفى الحسين بالسلط مرورا بشارع الستين إلى منطقة عيرا، دون رشق شبان المارة بالحجارة. ورغم حالة الهدوء التي سبقت تشييع جثمان الطالب، إلا أن آلاف الشباب تجمهروا في شارع اليرموك بالسلط، حتى فرقتهم قنابل غاز مسيلة للدموع أطلقتها قوات الأمن عليهم، إلى شوارع أخرى، في وقت أغلق أصحاب محال تجارية واقعة وسط المدينة محالهم.
وفي الأثناء، أطلق شباب متجمهرون في شارع البلدية الأسفل وسط المدينة عيارات نارية في الهواء، وأحرق بعضهم إطارات بلاستيكية، وأغلقوا العديد من مداخل المدينة ومخارجها، فيما امتدت أعمال العنف الى مدخل منطقة الجدعة، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود إلى "الغد" أن عددا من المواطنين أقدموا على تكسير كوخ أمني قرب مبنى بلدية السلط الكبرى، إضافة إلى رشق سيارات الأجهزة الأمنية بالحجارة.
كما شهدت المدينة التي اغلقت مداخلها ومخارجها مع حلول منتصف الللية الماضية، إطلاق عيارات نارية باتجاه مديرية الشرطة للمطالبة بإطلاق سراح مجموعة من الاشخاص كانت قوات الأمن اعتقلتهم خلال اليومين الماضيين.
في غضون ذلك، عمد عدد من شخصيات المدينة ووجهائها الى التجول في الشوارع، التي شهدت في ساعة متأخرة من مساء أمس انقطاعا في التيار الكهربائي، بهدف تهدئة الأجواء، فيما شوهد مدير الأمن العام اللواء مازن تركي القاضي ظهر أمس في جولة ميدانية داخل مدينة السلط.
وجاء تشييع جثمان الطالب أمس، عقب رفض ذويه استلام جثته بعد تحويله مساء أول من أمس إلى قسم الطب الشرعي للوقوف على أسباب وفاته، وتحسبا من تطور أحداث العنف في المستشفى بعد محاولات من شباب تكسير بعض محتوياته.
وسبق نقل جثمان المغدور اجتماع داخل قاعة الديوان في مبنى محافظة البلقاء، بين مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن وعدد من وجهاء عشيرة المتوفى ونائب مدير الأمن العام العميد محمد الرقاد ومحافظ البلقاء فواز ارشيدات، إضافة إلى مدير شرطة البلقاء العقيد تحسين المومني، وذلك لأخذ عطوة أمنية بعد فشل العطوة الأمنية الأولى، التي عقدت مساء أول من أمس بحضور محافظ البلقاء ومدير الشرطة.
إلى ذلك، رفض ذوو المتوفى مصافحة المعزين بعد دفن فقيدهم، إلا أنهم تقبلوا العزاء لاحقا من المعزين الذين بلغ عددهم حوالي 3 آلاف شخص.