يحكى أن رجلا عجوزا كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر
25سنة في القطار, وكان يبدو الكثير من البهجة والفضول
على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة,فجأة,
أخرج الشاب يديه من النافذة وحالما شعر بمرور الهواء
ضحك مثل طفل صغير وصار يلوح بيديه, ثم صرخ:
أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا!
نظر العجوز الى وجه ابنه وابتسم له بحنان متمتعا: نعم يابني.
كان الركاب الآخرون ينظرون الى العجوز وابنه بدهشة,
فالشاب لايبدو متخلفا عقليا لكنه يتصرف كاالأطفال تماما...
مرة أخرى صرخ الشاب: أبي, انظر كيف الغيوم تسير مع القطار!
وبعد دقائق صار الأب يسمي لابنه أسماء الحيونات التي تظهر امامهما:
هذه بقرة, وهذا حصان, ذاك الخروف, تلك بركة يسبح فيها البط...
وكان الشاب مع كل أسم يذكره أبوه يقلد صوته فرحا ويقفز عن مقعده
ليلتصق بزجاج النافذة ويتابع الحيوان حتى يختفي عن ناظريه
فيضحك ويجلس..بعد ساعة من الوقت بدأ هطول الأمطار,
وبدأت قطرات الماء تتساقط على يد الشاب وهو يمدها من النافذة
فامتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى:أبي أنها تمطر,
والماء لمس يدي, انظر ياأبي!
تململ أحد الركاب وقال للعجوز بامتعاض: لماذا لاتقوم بزيارة
الطبيب والحصول على علاج لابنك؟ ابتسم العجوز وقال:
أننا قادمون من المستشفى حيث أن أبني قد أصبح بصيرا
لأول مرة في حياته!
*سأل المعلم تلميذه ذي السنوات السبع قائلا: ماذا يعمل والدك؟
صمت التلميذ ولم يجب, فسأله مرة أخرى: ماذا يعمل والدك؟
ضحك التلاميذ الآخرون فظهر الحزن على وجه التلميذ وبقي صامتا!
غضب المعلم وصرخ في وجه التلميذ بحدة:ياغبي ألا تعرف ماذا يعمل والدك؟
تدحرجت دمعة على خد التلميذ الذي أجاب بصوت ضعيف منكسر:
أنه نائم في قبره!
_أحيانا لايكون سوء الظن هو الدافع لتصرفات الأنسان,
لكنه التسرع في الحكم على الأمور والأشخاص,
وهو من صفات الأنسان السيئة, أذ يظن أن مايريده يجب أن
يتحقق في اللحظة نفسها, أو أن مايراه ظاهرا لعينيه يعكس الحقيقة,
لكنه لايكلف نفسه عناء البحث في الأسباب ولا اكتشاف جوهر الأشخاص
عجيب انت ايها الانسان !!!!!!
مع تحيات الزعيم