من تكون ومن اكون

من تكون ومن أكون ؟!


فجأة تواجهنا حقيقة أن العمر يمضي بنا سريعاً،


وفجأة يبدأ الحساب من نكون ..؟



ماذا فعلنا بحياتنا ..؟


ونعي بكل الألم إننا لسنا خالدين وأن الحياة لم تعد بلا حدود ،،


عقبة أساسية تقف في طريق مرحلة النضجّ هذه والتي تواجهنا


تتمثل أولاً في تلك الفكرة التي حملناها معنا منذ
الطفولة المبكرة، والتي تتعلق
بأكثر الوعود انتشاراً ،،
وأكثرها استحالة في نفس الوقت :


أننا ( يجب) أن نكون طيبين حتى يكون الآخرون طيبين معنا
وأننا ( يجب) أن نذاكر جيداً حتى نكون من الناجحين


وهكذا رغم إننا تعلمنا مع الزمن ان :


الطيبين من الناس كثيراً ما يقهرون وبعض ممن يتمتعون بالمال والنفوذ
قد ذاكروا أقل مما يمكن ،،


لقد وجدنا أنفسنا طيلة الوقت مكبلين بتوجهات تشعرنا بالغضب
والمرارة وهي ترى أننا اذ حملنا تلك المخلفات معنا من الطفولة حتى منتصف العمر نكون في مشكلة حقيقية :


إما إذا أعدنا النظر في كل ( المفروض) الذي كبلنا به أنفسنا
فسوف تكون لدينا فرصة لنفض هذا الحمل الثقيل ...


نحن نشعر بأننا ( يجب ) أن ننال السعادة بعد أن تحملنا الكثير الكثير
من الشقاء وإنكار الذات، لكن حقيقة لا وجود لها في عالمنا..


يقول الأب:


لقد منحنا ابننا كل الفرص، وكان ( يجب ) أن يقدر هذا ويستمر بالكلية ،
ولكن ( يجب) هذه لا محل لها،
إذا ان ابنه يرى أن أفضل شيء يلائمه
لا علاقة له بالذهاب إلى الكلية،
وهكذا يشعر والده بالغضب والمرارة ..


وتقول امرأة في منتصف العمر،
لقد عملت طول حياتي من أجل الآخرين،
ولذا ( يجب ) أن أستمتع الآن
والحقيقية أن منتصف العمر فرصة لإعادة تقويم تلك المزاعم والتخلص منّها ــ،،
وثمة بديل لمثل هذا الاعتقاد، ولمثل هذه المزاعم ،
ألا وهو أن يحاول المرء أن يكون على أفضل ما يمكن من أجل السعادة
ومن أجل أن يفخر بنفسه ــ،،


أن يحنو على الآخرين بلا أية وعود ومن دون أية ( يجب )
ولا انتظار لثواب ــ،،


ان روعة الفرصة التي يمنحها لنا منتصف العمر هي الفرصة
الأولى والأخيرة التي نستطيع فيها الحصول عـ الحكمة والنضج وخبرة السنين ــ،،


وأن نبدأ المهمة الصعبة لتحديد من نريد إرضاءه،
وفي هذا المسعى سوف نكتشف أننا لن نتمكن من إسعاد أي شخص إلا أذا تعلمنا


كيف نسعد أنفسنا ــ،،
وأن نتحرر من ( المفروض ) و الـ ( يجب ) ــ،،


ومنتصف العمر هو فرصة استكمال أزمة الهوية التي بدأت
في المراهقة، لندرك المعنى الحقيقي
لكي نكون ما نريد ،،


ولكي تعزف لحنك الخاص، ولكي تصبح ذاتك بكل العمق والصدق ــ
إنها الفرصة لكي تعرف أخيراً الحقائق الخاصّة بك


وتملك الحرية لتكتشف هويتك الحقيقية ،،


زمن عجيب فعلاً وخصوصاً بِ كلمة يجب التي لطالما كانت وسـ تبقى في ذهننا
في تعاملنا بكل من حولنا ولكنه يجب أن لا نستند لِـ كلمة يجب
كما علمونا لأنه لكي ننجح لا يجب ان يكون هناك يجب أو قيود موجوبه ,,


قد تقولون كلامي هذا مجرد بعثرات من هنا وهناك ؟!


ولكن هناك قصد


ولكم مساحة وسعة هنا لِـ تشاركوني بعثرات فكركم ومنها لِـ قلمكم !





كل الفرح لِـ قلوبكم

أنا حواء
أنا من كرمني الله بالأمومة
و جعل قلبي ملجأ للحنان و رقيق كالطفولة
أنا من وصى رسولنا الكريم بالرفق بي و صورني بأجمل صوره

انا حواء

إن كنت آنسه
أو متزوجة
أو مطلقه
أو كنت أرمله



انا حواء

أبكي من جرح شوكة صغيره إن لمست جلدي اللطيف
و أقف في وجه أي إعصار قد يقذف بقلبي الضعيف
و كلما زادت طعنات الزمن لي كلما تحدى عمري النزيف



انا حواء

لست أسيره أو رهينة في يد رجل يريد لي الدمار
إن أرادني شريكة دربه سأكون لطريقه المنار
سأكون له سكن و مأوى و سأغمره بحب كالأنهار
و إن أرداني كخادمه سأرحل عنه و أرفض بقوة الانكسار
و ارحل عن الحب بلا عوده فأنا أرفض أن يكون الحب طريقي للانهيار

فهل عرفتني يا أدم

اذا وصلنا منتصف العمر!!!!
وكيف ستعرف أنه المنتصف لعله قد يكون اخره
ولماذا ننتظر_
فلنعد من الأن الى الله وننتظر جنة عرضها السماوات
والأرض_
لنعد قبل أن نحتضر_

لقد ااذهلتموني برودودكم الكريم مشكورين على ردودكم وشكرا لمك على مروركم............
واعذروني لاني قد انقطعت عنكم فترة طويله ولكن بسبب انشغالي بشئ ما ..........
واتمنا لكم السعاده دائما............
تحياتي لكم جميعا ........ثلج