رسائل شاذه ..!

.
أخواني , أخواتي

يمر بحياة كل إنسان حالات قد نسميها بواعث سيئه
وقد جاء الاسلام لتحجيم هذه البواعث والقضاء عليها
منها على سبيل المثال لا الحصر ، النظر المحرم
فمن المؤكد ان كل رجل و إمرأة منا قد وقعت عيناه على محرم
وذلك سواء في فيلم سينمائي او بمجله
أو على الطبيعه بالحياة الواقعيه

هذه النظره قد تكون من أبسط الرذائل التي نتجاهل خطورتها
وهناك الكثير على شاكلة هذه الممارسه بحياتنا
وقد تنقص بمستواها المحرم او تزيد

هنا
أمرنا ديننا ان نحجم هذه النظره لو جاءت بغير قصد
وأن نمتنع عن ممارستها

جاء الاسلام ليهذب نفوسنا
وليطهر أجسادنا
وينقي أرواحنا
ويسدد خطانا ويحفظ أبصارنا و بصائرنا من السم المدسوس في العسل

ولكن , وفي هذا العصر
ظهر أناس يستميتون في إظهار تلك البواعث الخبيثه
و أخذوا يدورون حولها
ويشجعون على تغذيتها ونموها
حتى تصبح أشواك في لباس ورود
تدمي أقدام من داسها وتجعله ضائعا بين الدروب
فلا هذا دربه ولا ذاك طريقه
وينخدع بدروب ملتوية لاتخصه
ظنا منه أنها طريق الحق والصواب ..!
‏
هؤلاء الناس (الأقليه)
همهم و شغلهم الشاغل هو زراعة المزيد من هذه الأشواك
زراعتها في مجتمعنا
في عقول ابنائنا و بناتنا
وربما في عقولنا !

وحتى يضمنوا وصول تلك الرسائل الشاذه
وحتى يثقوا بقوة طريقتهم في الزراعه الخبيثه
فقد أخذوا يبحثون عن فتيات او فتيان ليجعلوهم وسيلة لهم
ليكونوا أداة لأفكارهم

من تلك الادوات الفعاله
هي بنات و ابناء الاسر المتحرره

لذلك نرى فتاة تكتب روايات تمجد و تشجع الرذائل بالمجتمع
ونرى شاب يكتب التعري والمجون شعرا
و نرى فتاة تبحث متعة عابرة مع الحبيب قبل الزواج
وتشجع غيرها على إتباع دربها
ونرى شاب يعلن جهرا عن ممارسته للزنى
و يدل غيره على دروب الرخص والهوان
ونسمع عن شابا يبرر ممارسته للرذيله مع صديقاته او مع مومسات
يبرر ذلك بأنه أقل كلفة من مشروع الزواج
الزواج الذي ربما أفسد عليه حياته وهنائته
و نشاهد فتاة تمارس الشذوذ بين الفتيات ومعهن
وترغبهن به حتى يقلدوها
وقد غيرت في مسماه الحقيقي
و بدلا من الشذوذ والسحاق أطلقوا عليه لقب (بويه )
وذلك لتخفيف وطأة الفعل عبر إسم جديد
ونقرأ عن شاب يكتب عن التحرر المقيت
و يلون أحرفه بألف لون
حتى يخدع من يقرأه
و يرغبه فيما يقترفه من ظلم لنفسه ومن حوله
وآخر يرى ان الحريه هي فعل ما نريد
طالما لا نؤذي الغير
وإن كانت حريته ممارسة موبقه توجب غضب الله ولعنته وسخطه

الحرية الشخصية
هذا هو تبرير الملحدون و المتحررون
أليس من تتبرج تؤذي الآخرون
ويشيع بين الناس سلوكها
وربما القبول بسفورها ومن ثم تقليدها ؟
اليس من يشرب الخمر
و يخالف أمر الله ينشر الشر و الرذيله والأذى ؟
هل الاذيه هي جسديه فقط ؟
اليس الفكر المنحرف و الممارسه الشاذه من ادوات الشر

بل , اليست ممارسة الرذيله بداية لظهور الامراض الإجتماعية
والتي لايفيد معها إلا البتر
اليس التبرج مفتاح لسواد الأنفس
و إثارة لأسوء مافيها وربما الاغتصاب و هتك العرض
اليس الانحدار الديني يغضب الرحمن
و يفشي المرض والفقر و موجب لعقاب من عزيز جبار
أما كان الإنحلال سبب إبادة الأقوام السابقة
كقوم سيدنا لوط عليه السلام ؟
اليس الانحدار الديني هو سبب ما أصاب جيراننا من الدول
اصابهم بالفقر و الخوف و المرض و تداعي الامم عليهم
لماذا لا نستشعر بما يؤدي الى ذلك
لماذا لا ننبذه قبل أن نوجب عقاب الرحمن علينا ؟
هل واجبنا هو منع الرذيله ايا كان نوعها ؟
ام واجبنا( تحت مظلة الحريات ) أن نتيح الفرصة لاصحابها
نتيح لهم ليقدموها لنا و لأبنائنا وبناتنا
ويطعموها لهم باسم حرية الرأي

أخواني , أخواتي
أقدم لكم هذا الطرح
متمنيا كتابة ما يخطر على بالكم من رؤى
أطيب التحايا