القصيدة الإلكترونية

كتبت عن الحب الكثير
فى شوارع بلدتنا قصائدى
فى نوافذ بلدتنا قصائدى
فى قلوب نساء بلدتنا قصائدى
وكتبت عن النساء الكثير
أطعمتهم من طيشى
ورويتهم من جنونى
ولكنى لم أكتب من قبل
عن هذا الحب الإلكترونى

كتبت عن الحب فى حضارة الشجر
وفى حضارة القمر
وفى حضارة العشق النزارية
ولكنى لم أكتب
عن حضارة الحب الإلكترونية

لم أكتب من قبل عن إمرأة عرفتها بأصابعى
ورأيتها بأصابعى
وعشقتها بأصابعى
وأنجبنا أطفال ونسبناهم إلى أصابعى
عن إمرأة بأمرها
يتحول قلبى إلى كفى
وأضلعى إلى أصابعى
عن إمرأة بأمرها
تصبح كل حواسى رهن أصابعى

كيف يا إمرأة أراكِ عبر شاشة
أشم رائحة عطرك عبر شاشة
أتحسس نعومة نهديكِ عبر شاشة
وأتذوق حلاوة شفتيكِ عبر شاشة
وأسمع ألحانك وتغاريدك عبر شاشة
كيف لرجل شرقى
يختصر كل حواسه فى شاشة
أمجنون أنا ؟
أم هزمتنى إمرأة تطلع لى كل مساء
من تلك الشاشة

قلب لا ينبض
وصورة رجل وإمرأة بلا هوية
إذا جاؤونى منكِ
يتحولون إلى راقصين باليه
على ألحان كلاسيكية
فى قاعة باريسية
عصفورين منحوتين بشاشة بيضاء
إذا جاؤونى منكِ
أسمع لهم تغريد ربيعىّ
فى عمق السماء
كيف منكِ تختلف الأشياء
كيف منكِ تتحرك الأرض فى إتجاه معاكس
وتنطق الصور الخرساء
كيف يا إمرأتى الإلكترونيه
تصبحين من خلف شاشة بكل النساء

كيف أؤمن بحب كهذا
وجنون كهذا
وكيف أكتب لأجلك كل ليل قصيدة
وكل صباح قصيدة
كيف يا إمرأتى البعيدة
كيف أراقب الشمس حين تشرق عندى
وكأن فى غروبها عندكِ
تحمليها لأجلى رسالة جديدة

يا إمرأتى الوحيدة
أقبل شاشة الحاسوب كالمجنون
وكأنكِ بين أسلاكها تسبحين
وأداعب أصواتها كالمجنون
وكأنكِ على أنغامها الخيالية ترقصين
أراقب فى الظلام صمتها وفى ذهول
وكأنك فى يومٍ منها ستخرجين

سأبقى أحبكِ
بكل طقوس الحب الإلكترونيه
سنسبح معاً فى بحورنا الخيالية
سنأكل معاً فى مطاعمنا الخيالية
سنرقص معاً على موسيقانا الخيالية
ولكنى سأسألكِ كل يوم قبل الرحيل
كيف لأجل عينيكِ
أحببت تلك الحضارة الإلكترونية ؟

مع تحيات الزعيم

من أجل عينيك عشقت الهوى_
مشكور زعيم

مشكوووور الزعيم

سامي كتب:

من أجل عينيك عشقت الهوى_
مشكور زعيم

لا شكر على واجب

مقدادي وافتخر كتب:

مشكوووور الزعيم

الشكر الكم
تحياتي