منتدى ماتريكس اربد
اهلآ بك صديقي الزائر
يتوجب عليك التسجيل للتمتع بخدمات المنتدى والدردشه
كل ما عليك فعله أن تقوم بالتسجيل وتفعيل اشتراكك بالمنتدى عن طريق الأميل
نتمنى لك وقتاً ممتعاً برفقتنا
رنا
منتدى ماتريكس اربد
اهلآ بك صديقي الزائر
يتوجب عليك التسجيل للتمتع بخدمات المنتدى والدردشه
كل ما عليك فعله أن تقوم بالتسجيل وتفعيل اشتراكك بالمنتدى عن طريق الأميل
نتمنى لك وقتاً ممتعاً برفقتنا
رنا
منتدى ماتريكس اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ماتريكس اربد
 
الرئيسيةدردشة الماتريكسأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» المنسي المظلوم
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الإثنين يناير 12, 2015 2:09 am من طرف نبراس جميل

» سوفت وير الي جميع انواع الرسيفرات
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الإثنين يونيو 09, 2014 10:39 pm من طرف aymananbar

» عودة ابو شيرين
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الأحد أبريل 20, 2014 4:39 pm من طرف عادل

» الوداع يا منتدى ماتركس اربد
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10السبت أبريل 19, 2014 4:28 pm من طرف عادل

» مصر تصرخ فهل من مجيب
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الأربعاء أغسطس 28, 2013 6:03 am من طرف سامي

» كل عام وانتم بخير
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10السبت أغسطس 17, 2013 6:17 am من طرف بنت الشمال

» صباح الخير
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10السبت أغسطس 17, 2013 6:15 am من طرف بنت الشمال

» للأسف وين غايبين
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10السبت يوليو 27, 2013 4:11 am من طرف سامي

» اين انت يا ابن عبد العزيز
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الخميس يوليو 18, 2013 7:08 am من طرف بنت الشمال

» صديق جديد يريد التعارف
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الأربعاء ديسمبر 05, 2012 8:02 pm من طرف سامي

»  هل من ترحيب
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة نوفمبر 02, 2012 10:38 pm من طرف سيد الاسمعلاوى

» خمسة أحجار كريمة
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:48 am من طرف ثلج الصحراء

» مسجات بتضحك
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:44 am من طرف ثلج الصحراء

» تعال هون تا قلك
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:38 am من طرف ثلج الصحراء

» كلمات في الهوى
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:31 am من طرف ثلج الصحراء

» الصياد وصل ياجماعة
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:29 am من طرف ثلج الصحراء

» ( المفتاح السحري للخشوع في الصلاة )
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الأربعاء ديسمبر 14, 2011 11:55 am من طرف الصياد

» عهد ووفاء للرمز القائد الشهيد ابوعمار
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الخميس ديسمبر 08, 2011 12:13 am من طرف احمد عصفور ابواياد

» سيرة الحبيب صلوات الله عليه
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة ديسمبر 02, 2011 4:51 am من طرف ثلج الصحراء

» انا جديد في المنتدى
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10السبت نوفمبر 26, 2011 11:15 am من طرف مقدادي وافتخر


 

 بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مقدادي وافتخر

مقدادي وافتخر


المشاركات : 1051
تاريخ التسجيل : 14/06/2010
العمر : 25

بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Empty
مُساهمةموضوع: بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد   بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الجمعة يوليو 16, 2010 10:23 am

[rand]
[size=9]يقول
الشاعر والأكاديمي د.محمد مقدادي: علمتني الغربة والترحال حكمة القول: يشيخ
الغائب
عن وطنه لكنه لا يكبر أبد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اً .

لم تأسره ناطحات السحاب ولم تأخذه الدهشة وهو يتسلّق درجات نصب الحرية، ولم
يكن
مأخوذاً بما رأى في ردهات البيت الأبيض، بل قادته أفكاره إلى ما وراء
المشهد رأيت
أناساً يدسّون أجسادهم في حاويات القمامة وآخرين يحملون أحشاءهم المدلاة في
عرض
الشارع وباعة مخدرات ومتسولين وقناصة ولصوص وشواذ.

أنجز مقدادي كتابه ذاكرة النهر في بلاد أخرى لكنه تحدث فيه عن الوطن،
البيت، الأم
والأب، الأصدقاء والأعداء،القرى.

ذهب مقدادي الى غربته مؤمناً بما أسر له به والده ذات يوم: يابني.. يظلّ
الإنسان
إنساناً ما بقيت قدماه على الطريق . لذا أرتحل ويرتحل لكن تظل بيت إيدس
خيمته
وملاذه والملاعب التي درجت عليها خطواته الأولى، متعالقا مع الأقحوان الذي
مازالت
رائحته عالقة في أردان قميصه.

دمشق كانت محطته الاولى، تجول في أزقتها وشوارعها القديمة باحثاً عن أجداده
الأوائل
ومستسلما لرحلة تاريخية مع الفاتحين والبُناة والفلاسفة والكتاب والقادة
والمجدّدين، أحب بغداد لأنها علمته الصبر والشموخ، وعمّان لأنها تنثر شعرها
على
أكفّ عشّاقها، وتونس لأن بها من الزرقة والفضاءات ما يكفي لشاعر أن يتنفس
بهدوء،
والقدس بصلوات الفاروق، ومكة حيث عبق الإيمان مستجيراً بها من صدأ الأزمنة
ورداءات
العصر الذّاهب إلى الفاجعة.

تطواف مكاني، يصحبنا اليه الشاعر د. محمد مقدادي نذهب فيه الى الهنود الحمر
في
أمريكا، ونعود الى بيت ايدس واربد.

على أعشابها كتبت الرسالة الأولى
يظل للمكان الأول سطوة خاصة.. فكيف إذا تواصلت
إقامتك في
المكان الذي ولدت فيه بيت إيدس ولا تزال علاقتك حميمة بالقرية ذاتها؟.

بيت إيدس خيمتي وملاذي... الفراش الذي تدثرت به، والملاعب التي درجت عليها
خطواتي
الأولى، من ترابها انبثقت أبجدية اللغة والحياة وعلى أعشابها وأشجارها
وأحجارها
كتبت الرسالة الأولى والقصيدة الأولى، ومع أترابي البسطاء ذهبت إلى الجهات
التي
ابتدعتها أحلامنا وركبنا معا أمواج الريح التي كانت تمشّط ضفائر سنابلها
الصاعدة
أكفها إلى سلّم السماء المفتوحة للأدعية والصلوات التي تؤديها الأمهات
النابضات
حباً ودفئا وانتظاراً لآباء مغتسلين بعرقهم المالح في ظهيرة صارمة.

تلك هي مكوناتي وعناصري التي تشكلت منها ولوّنت بها حياتي ومع أنني غادرتها
مبكرا
طالبا للعلم أو للعمل إلا أنها ظلت حاضرة بكامل كبريائها وأبّهتها الطاغية
على كامل
المشهد أينما اتجهتُ ولم يقتحم عليّ صمتي وعزلتي مكانٌ آسرٌ أكثر مما فعلت
بي هذه
البلدة الصغيرة التي هي بحجم قبضة اليد من الأقحوان الذي مازالت رائحته
عالقة في
أردان قميصي الوحيد أيام كنت في المرحلة الإبتدائية أصطحب وأترابي قطعان
الأغنام
والماشية إلى برارينا المعشبة ونلتقي أمهاتنا الآيبات من رحلة الإحتطاب أو
جني
النباتات التي ستكون على ما ئدة العشاء الغنية بما يزرع الناس وينتجون.

كنا نبني خيام طفولتنا
أماكنك المفضلة لديك في طفولتك في القرية.. كيف
تراها الان..
وما شكل الحنين لها؟.
لقد كبرت بيت إيدس وامتدّ ظلّها ليشمل مناطق كنا نبني عليها خيام طفولتنا
قبل أن
تطالها بيوت الإسمنت المسترخية على صدور بيادر الماضي غير البعيد، وصادرت
الحقول
التي كنا نأكل من حنطتها ومن قشّ قمحها نصنع الأطباق وأطر المرايا وما
يرافق
العرائس في رحلتهن الجديدة ونطعم منها أيضاً كائنات تقاسمنا فسحة البيت
الصغير
والعرائش والعرازيل، وتنتشر الطوابين وأقنان الدجاج وأنفاق الأرانب في
حواكيرنا،
والقطعان الآيبة في أول الليل، فتتشكل في كل بيت منظومة مؤتلفة تؤدي دورها
في بناء
الحياة بكامل عزتها وعنفوانها بالرغم من بساطة الأشياء وضيق ذات اليد.
ينقبض قلبي تحسُّراً على تلك الأمكنةبما فيها البيوت القديمة التي كانت
تشكل
ذاكرتنا المرئية التي نعود إلى تفاصيلها كلما ضاقت بنا أمكنة أخرى أو
حملتنا الدروب
إلى غير اتجاه.

في دمشق باحثاً عن أجدادي
أماكن الدراسة الجامعية الاولى..كيف رأيتها للوهلة الاولى؟.
الدراسة الجامعية الأولى كانت في دمشق التي ما أن وصلت إليها حتى رحت أتجول
في
أزقتها وشوارعها القديمة باحثاً عن أجدادي الأوائل ومستسلما لرحلة تاريخية
مع
الفاتحين والبُناة والفلاسفة والكتاب والقادة والمجدّدين.. مكثت أربع سنوات
على
مقاعد الدراسة وتخرجت في كلية الهندسة الزراعية وهناك بدأت ملامح مشواري
الإبداعي
في التشكل والتقيت بالعديد من المبدعين من أمثال ممدوح عدوان والماغوط
وشوقي بغدادي
وسعد الله ونوس وكثير غيرهم.

كيف ترى إربد الآن... كحاضرة لشمال الأردن؟.
إربد ليست إلا امتداداً جغرافياً ونفسيّاً لقريتي.. فهي القرية الأكبر التي
أمارس
بها الكثير من الطقوس بعيداً عن التصنّع والمواربة.. الناس هنا عاديون
تماماً
وبإمكان الغرباء أن يكونوا من أهل البيت منذ اللحظات الأولى التي تجمعهم مع
أهلها
الذين ينحدرون في معظمهم من أصول ريفية إذ مازالت محافظة على ملامح أصالتها
ومتعلقة
بتلابيب تراثها مقارنة مع المدن الكبرى التي تلاشت معالم البراءة فيها بحكم

العلاقات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تنطوي على الكثير من
ضرورات التكيف
وتنبني على أساس المصالح والرغبات، وهو ما يتنافى مع أساسيات مجتمع القرية
الذي
تسوده قيم التسامح والتساهل والمراعاة الدائمة لعلاقات الدم والجوار
والقربى.

المنبت الأول للقمح الحوراني
بعدك ع البال يا سهل حوران . هل تشعر بها كلما غادرت
الشمال
جنوبا.. أو سافرت خارج الأردن؟.
سهل حوران .. علمياً هو المنبت الأول للقمح الذي يسمى عالمياً بالقمح
الحوراني
والذي يمتلك من المواصفات ما لا تمتلكه أصناف هجينة أخرى وفي البعد
التاريخي كان
يطعم روما ومستعمراتها، وقد تراجع هذا الدور بعد أن زحفت غابات الإسمنت على
صدرها
الذي ظلّ مطرّزاً مثل شال من القصب بكل ما منحته الطبيعة من فتنة وبكارة...
كل هذه
التفاصيل لا يمكن تجاوزها في لحظات البعد والغياب.

لم تأسرني ناطحات السحاب
دراستك في المرحلة الجامعية الثانية الدكتوراة أخذتك
الى
أمريكا.. كيف هي أمريكا كمكان بالنسبة لك؟.
توجهت إلى الولايات المتحدة في عمر متأخر قليلا وهذا ما جعلني أُقبل على
قراءة
الواقع الأمريكي قراءة مغايرة إنطلاقا من الوعي المتشكل لديّ فيما يتعلق
بالدور
الأمريكي في قضايا الأمة العربية والإسلامية والقضايا الكونية الكبرى..
أمريكا
تجربة مهمة خاصة للباحث والكاتب والدارس وقد مثّلتُ هذه الأدوار مجتمعة إذ
لم
تأسرني ناطحات السحاب ولم تأخذني الدهشة وأنا أتسلّق درجات نصب الحرية، ولم
أكن
مأخوذاً بما رأيت وأنا أتجوّل ضمن موكب المتفرجين من عامة الناس في ردهات
البيت
الأبيض، بل قادتني أفكاري إلى ما وراء المشهد رأيت أناساً يدسّون أجسادهم
في حاويات
القمامة وآخرين يحملون أحشاءهم المدلاة في عرض الشارع وباعة مخدرات
ومتسولين وقناصة
ولصوص وشواذ وأحفاد الضحايا من الهنود الحمر الذين بنت الإمبراطورية مجدها
البراق
على جماجم أجدادهم الذين قضوا ثمناً للحرية والديمقراطية على حد زعم بُناةِ
المجد
ومجتمع الرّفاه والحق والعدالة.

في منتصف الطريق إلى البحر
كيف تستلهم الاماكن.. التي كثيرا ما تحضر في
قصائدك؟.
المكان بالنسبة لي لا يمت للجغرافيا بصلة اللهمّ إلاّ على الخارطة، فهو
حالة من
نبضٍ وجزء من حياةٍ تشاطرني موائدي وقصائدي وحزني وفرحي وفرص نجاحٍ أحققها
وإخفاقات
توقف ينابيعي في منتصف الطريق إلى البحر، إنني لا أستحضر المكان قصداً فيما
أكتب بل
هو الذي يأخذني بين ذراعيه ويمضي بي ماخراً عباب العمر وطارحاً أسئلته
الجارحة
ويعيدني إلى خاصرتي الأولى، فقد أنجزت كتابي ذاكرة النهر في بلاد أخرى
وتحدّثت عن
الوطن، البيت، الأم والأب، الأصدقاء والأعداء،القرى والمدن، السواقي
والضفاف،
الفقراء والمستضعفين، وذهبت مؤمناً بما قال أبي ذات يوم : يابني.. يظلّ
الإنسان
إنساناً ما بقيت قدماه على الطريق ، وها أنذا أمارس إنسانيتي في مواصلة
الأسفار
وعناق الأماكن لأمتلك المزيد من زاد الحكمة ما يجعلني أبتكر قدرة الإجابة
على أسئلة
العمر الأولى.

تؤثث وطناً يبهره حضورها
كيف تحضر المرأة في المكان...وهل تعتقد أن المكان أن
حضر
تحضر إمرأة المكان معه؟.
لقد ضاقت الأرض على سعتها بأبينا آدم من غير أمّنا العزيزة حواء فطفق يبحث
عن
الغائبة المعشوقة حتى عثر عليها ليستأنفا معاً دورة الحياة على هذا الكوكب،
إذ لا
مكان تكتمل أركانه إلا بها، فهي الموسم والفاكهة وباقة الزهر التي تتوسط
مائدة الحب
والحياة، وحينما أستحضرها فإنما أستحضر روحاً مخصّبةً للنصّ، ومؤسِّسةً
لحالة
وجدانية سامية تؤثث وطناً يبهره حضورها الشفيف، وتعمر قلباً يظلّ بدونها
خاوياً على
عروشه.

الهنود الحمر يقولون: أمّنا الأرض
لماذا اخترت دراسة الزراعة.. هل لانك ابن الارض
كفلاح يمتلك
الحس العفوي لعشق الارض أم هو الحس الوطني بضرورة استشمار الارض، أم هو
الوعي
بأهمية أن نرفد الاقتصاد الوطني؟.
في البدء لم تكن لدي الرغبة أن أكون مهندساً زراعياً لكن الظروف المالية
آنذاك
حتّمت عليّ دراسة هذا الإختصاص منذ المرحلة الثانوية، لكنني، وما أن انخرطت
به حتى
أدركت ضرورته الشخصية والوطنية والقومية، ومن يومها وأنا أعتبر العمل في
هذا
الميدان عملاً رديفاً ومساندأً للمشروع الإبداعي، وهما يعملان بشكل متناغم
ويمدّان
بعضهما بذخيرة لا تتوقف من موجبات الفعل الوطني سيّما وأن الأساس اللغوي
للثقافة
والزراعة في اللغة الإنجليزية هو نفسه فالثقافة هي حالة استزراع ممنهج
لمنظومة
القيم والسلوكيات والإنتماء وتخصيب الحياة بما يثريها، وكذلك الزراعة كمهنة
فهي
ترسّخ ثقافة الإلتصاق بالأرض بالتعامل اليومي معها و استثمارها بما يعمق
الشعور
الوطني.. فالهنود الحمر لا يتفوّهون بكلمة الأرض وحدها، فهم يقولون أمّنا
الأرض
تدليلاً على عمق الحالة الإنسانية التي تمثلها الأرض بالنسبة للشعوب التي
ترى فيها
ملاذاً من الفقر والفاقة وخلاصاً من القهر والاضطهاد واستتباع القوى
المنتجة للغذاء
والمتحكمة برقاب العباد ومصائر البلاد العاجزة عن سدّ رمق شعوبها المتضوّرة
جوعاً
والتي ينتظرها الموت من كل اتجاه.

أرمّم بها نفساً أرهقتها المسافات
ما أكثر الأماكن التي احببتها.. او لم تحبها..
ولماذا؟.
أحب بيت إيدس لأنني أرمّم بها نفساً أرهقتها المسافات، ومن الحواضر العربية
دمشق
لأنها شكّلت بدايات الوعي لديّ، وبغداد لأنها علمتني حكمة الصبر والشموخ،
وعمّان
تنثر شعرها على أكفّ عشّاقها وتفتح لهم نوافذ الشمس والسلام، وتونس لأن بها
من
الزرقة والفضاءات ما يكفي لشاعر أن يتنفس بهدوء، والقدس تنهض منائرها
بصلوات
الفاروق، ومكة حيث عبق الإيمان مستجيراً بها من صدأ الأزمنة ورداءات العصر
الذّاهب
إلى الفاجعة.

الرمل جريدة الصباح في نص رم
تحضر مفردات مثل: الأرض، الرمل، النهر، البحر في
قصائدك. لكن
يغيب المكان كاسم حقيقي.. ماذا عن المكان في قصائدك؟.
صحيح أن اسم المكان لم يحضر دائما في مجمل ما كتبت إلاّ أن عناصره ومكوناته

الطبيعية والإنسانية وما تحمله في خلفية المشهد من خيالات وحكمة وروح
متوثّبة، ظلّ
استحضارها قائماً في داخل النصّ كلما استوجبت الحالة الفنية والضرورة
الفكرية
والإنسانية تضمينها في السياق الإبداعيّ. فالرمل.. هو جريدة الصباح في نص
رم مثلاً،
وهو حامل المكاتيب في نص حورية الرّمل ، والبحر يمثّل بيت الأسرار في فاصلة
الماء ،
والنهر هو أنا بلحمي ودمي.. إنه ذاتي المسافرة عبر ضفتين يوحِّد بينهما
الماء
الذّاهب إلى مصبّه البعيد، هذا تجدينه في ذاكرةالنهر ، وهكذا يحضر النبض
والدم
والحب والمكابدة دونما إشارة إلى الحياة نفسها ويكون النصّ قد حمل الرسالة
واستوفى
شروط الإكتمال.

سَفَراً إليها وإقامةً دائمة
ما المكان الذي تحلم بالسفر اليه؟.
الجنة... سَفَراً إليها وإقامةً دائمة بها، إن شاء الله.


مقاطع من النص

مرثيّةُ الطّين

أرتدي جُبّتي، وألوذُ إلى جبلِ،.
هجعت تحت أقدامهِ، جوقةُ الحاصدين.
وأبدأُ أغنيتي، من سفوح القرى،.
يتفصَّدُ مني حنينٌ إلى راحتيها،.
لتحضنني، مثل أُمٍّ طوت، في مساءِ المسرَّةِ أحزانها،.
فاستبدَّ بها فرحٌ عام ..،.
وألقت نياشينها في الكروم.
كان أهلي هناك، يداوونَ جرحَ البلاد ، إذا حَزَّها خنجرُ الآبقين،.
وكانوا، على تلِّ إربدَ ،.
يستنفرون الأناشيدَ في غبطةٍ،.
ويبتهلونَ لآلهةِ القمحِ والسنديان،.
كراماً- على جوعهم -،.
وعطاشاً - عليقلّة الماءِ في نبعهم -، إذا حلّ ضيفٌ بهم،.
وألقى، على الأهلِ، طِيبَ السّلام .

* * *
هلمّي إليَّ إذاَ يا حقولي،.
هلمّي إلى شرفتي،.
واعتقيني من القحطِ والجوعِ والموتِ،.
شُدّي على كلّ سيفٍ طوى جسدي،.
منذُ أن فاتكِ الإخضرارُ،.
وهامَت، على صدرِكِ المُطمئنِّ،.
قوافلُ من عرق الرّاحلين.

مقاطع من السيرة
ولد الشاعر والأكاديمي د.محمد مقدادي عام 1952 في بيت إيدس شمال الاردن،
شغل أمين
سر رابطة الكتاب الأردنيين، ورئيساً لفرع الرابطة في إربد سابقا، يحمل
دكتوراه دولة
في الاقتصاد الدولي من الجامعات الأمريكية1993، ماجستير في الإقتصاد
الزراعي/
الجامعة الأردنية 1989، دبلوم عالي في إدارةالتعاونيات الزراعية/ معهد
الإقتصاد/
صوفيا- بلغاريا 1979، بكالوريوس علوم زراعية /جامعة دمشق 1974.

نُشرت قصائده في الصحف والمجلات الأردنية والعربية.

شارك في العديد من الفعاليات الثقافية، وهو الى ذلك رئيس اتحاد كتاب
الإنترنت العرب
/الأردن 2007-2008،
عضو رابطة الكتاب الأردنيين منذ عام 1982،
رئيس رابطة الكتاب الأردنيين - فرع مدينة اربد 1986، 2001 - 2006
عضو الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
امين سر رابطة الكتاب الأردنيين (2005-2007 )،
المنسق العام الثقافي والفني ل ( إربد ) مدينة الثقافة لعام 2007،
عضو اتحاد الكتاب التونسيين،
عضو نقابة المهندسين الزراعيين الأردنيين،
عضو
سابق في اتحاد الاقتصاديين الأمريكيين،
صاحب دار البترا للنشر والتوزيع عمان/ الأردن،
أستاذ مشارك ورئيس قسم شؤون الطلبة العرب في جامعة الباسفيك الأمريكية.

مؤلفاته:
أوجاع في منتجع الهمّ، إربد، شعر 1982.
الإبحار في الزمن الصعب، إربد، شعر 1984.
حالات خاصة من دفتر العشق، دار طبريا، عمان، شعر 1985.
أحلام القنديل الأزرق، دار الكرمل، عمان، نصوص 1986.
الإنفجار، دار الكرمل، عمان، مسرحية شعرية 1989.
حقول الليلك، منشورات وزارة الثقافة الأردنية، عمان، شعر 1996.
العولمة... رقابٌ كثيرة وسيفٌ واحد، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1
(2000) ط2
(2002).
ذاكرة النهر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،نصّ مفتوح2001.
أمريكا وهيكلة الموت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،2003.
طواف الجهات، منشورات عمان عاصمة الثقافة العربية، شعر 2002.
أحدٌ.. أحد، المؤسسة العرببية للداراسات والنشر، شعر 2004.
على أي حال أحبك، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، شعر 2005.
طقوس الغياب، رابطة الكتاب الأردنيين، دار اليازوري، شعر 2005.
على وشك الحكمة، المؤسسة العرببية، نصوص2005.
رجلٌ برسم الحبِّ والمنفى، المؤسسة العربية،شعر 2007.
هوس القرنفل، إتحاد الكتاب العرب، دمشق، شعر 2008.
الويلات المتحدة والحكمة الغائبة، دار ورد الأردنية 2008.
الأعمال الشعرية: ج1،ج2، أمانة عمان الكبرى، دار ورد 2008.
[/rand][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ثلج الصحراء

ثلج الصحراء


المشاركات : 2211
تاريخ التسجيل : 11/06/2010
العمر : 109

بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد   بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10الخميس يوليو 22, 2010 6:00 pm

مشكور بقدادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقدادي وافتخر

مقدادي وافتخر


المشاركات : 1051
تاريخ التسجيل : 14/06/2010
العمر : 25

بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد   بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد Icon_m10السبت أكتوبر 02, 2010 7:47 am

تسلم


بعدين اسمي مقدادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيت إيدس أقحوان رائحته عالقة في أردان قميصي الوحيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لعلاج الوحيد للشعب الاردني
» جثامين اردنيين عالقة على الحدود الاردنية السعودية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ماتريكس اربد :: منتدى الأدب والشعر :: الأشعار-
انتقل الى: