الانترنت وتأثيره

معروف ان الانترنت دخل لأغلب البيوت ان لم تكن كلها في عصرنا
التكنولوجي وما زال رواد الانترنت بالتزايد يوما عن يوم ولكن السؤال هل
الكل يقدر قيمةالانترنت ويستخدمه الاستخدام الصحيح ؟!! الموضوع ليس مناقشة
قضية الانترنت وتأثيرها على المجتمعات وبالذات مجتمعنا العربي المحافظ
ولكن ما اود مناقشته هو تأثير الانترنت على الحياة الخاصه لكل واحد منا
سواء بالسلب اوالايجاب هل فكرتم اولمستم الجانب السلبي لهذه الخدمة واثرها
على الأسرة واقول الأسره لأنها نواة المجتمع عموما اقول قبل الدخول على
الشبكة يجب ان يكون لك هدف معين والا ستهدر الكثير من الوقت والجهد
والمال. نعم ذلك الدخيل الجديد الذي قرب المسافات والعقول...ذلك الوحش
المفترس الذي سلب عقول الصغار والكبار..ذلك العقار الخطير الذي أدمنه
الجميع و باتوا لا يطيقونه فراقه يوما الانترنت بحر عميـــــق و الجميع
يبحر في ربوعه..منهم من يجيد السباحة والغوص ومنهم من يغرق فيه ونحن هنا
نتكلم عن مأساة من يغرق في هذا البحر العميق ويغرق معه تلك الأسرة التي
حكم عليها الدهر أن تعيش هذه المأساة فالكثير من المشاكل الزوجيه تحدث بين
الزوجين بسبب هذا الكائن الغريب الذي اجتاح منازلنا.. فلقد حلل الكثير من
الأزواج والزوجات الصحبة الالكترونية عبر المسنجر وغيره فنجد الزوجة تشكو
زوجها و بعده عن الله عزوجل وعنها وتخليه عن أبنائه مسؤولياته وتقربه من
الانترنت في حين نجد الزوج غافلاً عن السبب في الغالب ( كونه بعيداً عن
المنزل ) ولكنه يشكو ويتذمر من اهمال زوجته له ولمنزله وأبنائه ولكنه
بالتأكيد لو عرف السبب لقطع أسلاك الانترنت...!! هل فعلا قدمنا الإنترنت
على إلتزاماتنا الأسرية سواء كنا متزوجين أم لا شباباً وفتيات.. هل..
أضعنا عواطفنا.. حضورنا.. شغفنا لأم حنون.. أو لأب رحوم.. أو لأخ أو
أخت... هل.. إرتضينا ببسماتنا من خلال شاشة تسجيل الدخول ماهو سبب هذا
الفراغ العاطفي الذي يعيشه الكثير.. أليس عدم التواجد الروحي والجسدي داخل
السرب الأسري...اتمنى أن تشاركوني الأفكار بكيفيه القضاء على هذه الآفة
وكيف نتمكن جميعا من الابحار بطريقة سليمة لنحافظ على أواصر المحبة
والمودة في حياتنا الأسرية... ولنحفظ أنفسنا من زلات الشياطين وما يغضب
الله عزوجل...

لا تنسوا بأن تأثير الانترنت سيكون أشمل على أبنائكم في المستقبل القريب
مع تطور التكنولوجيا أكثر وأتمنى ألا يصعب علينا السيطرة عليهم و توجيههم
إلى الصواب باذن الله...