منتدى ماتريكس اربد
اهلآ بك صديقي الزائر
يتوجب عليك التسجيل للتمتع بخدمات المنتدى والدردشه
كل ما عليك فعله أن تقوم بالتسجيل وتفعيل اشتراكك بالمنتدى عن طريق الأميل
نتمنى لك وقتاً ممتعاً برفقتنا
رنا
منتدى ماتريكس اربد
اهلآ بك صديقي الزائر
يتوجب عليك التسجيل للتمتع بخدمات المنتدى والدردشه
كل ما عليك فعله أن تقوم بالتسجيل وتفعيل اشتراكك بالمنتدى عن طريق الأميل
نتمنى لك وقتاً ممتعاً برفقتنا
رنا
منتدى ماتريكس اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ماتريكس اربد
 
الرئيسيةدردشة الماتريكسأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» المنسي المظلوم
في طنطا Icon_m10الإثنين يناير 12, 2015 2:09 am من طرف نبراس جميل

» سوفت وير الي جميع انواع الرسيفرات
في طنطا Icon_m10الإثنين يونيو 09, 2014 10:39 pm من طرف aymananbar

» عودة ابو شيرين
في طنطا Icon_m10الأحد أبريل 20, 2014 4:39 pm من طرف عادل

» الوداع يا منتدى ماتركس اربد
في طنطا Icon_m10السبت أبريل 19, 2014 4:28 pm من طرف عادل

» مصر تصرخ فهل من مجيب
في طنطا Icon_m10الأربعاء أغسطس 28, 2013 6:03 am من طرف سامي

» كل عام وانتم بخير
في طنطا Icon_m10السبت أغسطس 17, 2013 6:17 am من طرف بنت الشمال

» صباح الخير
في طنطا Icon_m10السبت أغسطس 17, 2013 6:15 am من طرف بنت الشمال

» للأسف وين غايبين
في طنطا Icon_m10السبت يوليو 27, 2013 4:11 am من طرف سامي

» اين انت يا ابن عبد العزيز
في طنطا Icon_m10الخميس يوليو 18, 2013 7:08 am من طرف بنت الشمال

» صديق جديد يريد التعارف
في طنطا Icon_m10الأربعاء ديسمبر 05, 2012 8:02 pm من طرف سامي

»  هل من ترحيب
في طنطا Icon_m10الجمعة نوفمبر 02, 2012 10:38 pm من طرف سيد الاسمعلاوى

» خمسة أحجار كريمة
في طنطا Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:48 am من طرف ثلج الصحراء

» مسجات بتضحك
في طنطا Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:44 am من طرف ثلج الصحراء

» تعال هون تا قلك
في طنطا Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:38 am من طرف ثلج الصحراء

» كلمات في الهوى
في طنطا Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:31 am من طرف ثلج الصحراء

» الصياد وصل ياجماعة
في طنطا Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:29 am من طرف ثلج الصحراء

» ( المفتاح السحري للخشوع في الصلاة )
في طنطا Icon_m10الأربعاء ديسمبر 14, 2011 11:55 am من طرف الصياد

» عهد ووفاء للرمز القائد الشهيد ابوعمار
في طنطا Icon_m10الخميس ديسمبر 08, 2011 12:13 am من طرف احمد عصفور ابواياد

» سيرة الحبيب صلوات الله عليه
في طنطا Icon_m10الجمعة ديسمبر 02, 2011 4:51 am من طرف ثلج الصحراء

» انا جديد في المنتدى
في طنطا Icon_m10السبت نوفمبر 26, 2011 11:15 am من طرف مقدادي وافتخر


 

 في طنطا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو سمور

ابو سمور


المشاركات : 885
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
العمر : 63

في طنطا Empty
مُساهمةموضوع: في طنطا   في طنطا Icon_m10السبت أبريل 03, 2010 8:25 pm

فى طنطا



أيها السادة والسيدات, لنا على الماضي امتيازات كثيرة. إننا لا نستطيع أكل المعارف في نصف تفاحة كما فعل آباؤنا الأولون. ولكنا نمتاز على الأقدمين بأمور جوهرية كثيرة. إننا نعرف الآن قيمة العلم, وإن المعرفة صلة الإنسان بالأشياء والسلك الكهربائي الجامع بين ذكاء الفرد وبين المعنَى الحيوى المبعثر في أجزاء الوجود; وإنّ على هذا السلك العجيب تفيض معاني الإنسانية العظمى ألا وهي الإعجاب والحبُّ والعمل. نعلم أنّ الجاهل سجين نفسه, أسير أنانيته, مستقل بإدراكه المحدود, مكتف بدعواه, لا يستقبل جديدًا إلاّ بالطرد, ولا يذكر حديثًا إلاّ بالتهكم وسوء الظن, ولئن تألمنا من احتكاكنا المحتم به فإنا نشفق عليه لضيق الدائرة الحيوية التي رضي بها, كأنّ كل ما لدينا من الجمال والصلاح والثروة المعنوية لم يخلق له, بل هو كائن لسواه!

إنما امتياز عصرنا الأعظم هو فكرة التقدم, والاندفاع في سبيل الارتقاء, وتوافُر المعارف وسهولة نيلها لمن طمح إليها, بعد أنْ كانت محصورة في أفراد معدودين. لستُ من القائلين إن عصرنا هو العصر الذهبي الذي يحقق الآمال, غير أنه عصر عظيم وابن عصور عظيمة بتفكيرها وجهادها; عصر مملوء خيرًا لطالب الخير, وفيه من أسباب الراحة وسهولة المعيشة ما يجعل اللذات المادية والمسرات المعنوية, واقتباس العلم متوافرًا لدى الفقير توافره لدى الغنى. لقد اتسعت العلوم وتعددت فروعها, فاتسعت بذلك سطوة الإنسان على الطبيعة, وتعددت سبل العمل أمامه.

الفلسفة تنبش أعمال العقول, والشِّعر يلمس أسرار النفوس, والموسيقى توقّع همس الوجدان, والتصوير ينسج العواطف نسجًا ويرسم أدق خطوطها, فاليوم تتحقق أمنية الحكيم القائل: أيها الإنسان اعرف نفسك! لقد ارتقت الأخلاق, ولطفت الشعائر, ودقت الملاحظة, وأفسحت فكرة الحرية المجال, فتيسر لكلٍّ أنْ يهذب شخصيتهُ كما يريد بعد أنْ كان مكرهًا على سبكها في قالب جيرانه ومعارفه. كان وأْد النساء حلالاً, وقتل الأبناء جائزًا, وفن الاستعطاء مقدّسًا, أمّا الآن فسلطة الأب والزوج محدودة, والنفوس عزيزة عاملة تنال ما تنال بالكدّ والسهر.

بالأمس كان الناس اثنين: سيّدًا مستبدًّا, وعبدًا ذليلاً يباعُ ويشرى كالأنعام على غير علم منه, أمّا اليوم فمبدأ العدل يُضعف قيود العبودية, وصوت الحرية ينادي بالإخاء والمساواة. لقد اتسعت دوائر التجارة وارتقت الصنائع, وتبودلت منافع الاقتصاد, فحلَّ السلام والأمان - مبدئيًا! - إِذْ لا غزو يفاخر به ولا اغتصاب يسامح عليه. والسياسة تحاول تسكين الخواطر والإقلال من الحروب ما استطاعت, فما أبعد أيام نيرون وماركس أوريليس والإسكندر والحروب الصليبية! حتى أيامك يا نابوليون, حتى أيامك القريبة بعيدةٌ عن هذا العصر الذي يمنع الإنسان إيلام الحيوان ويعلمه الإشفاق عليه.

يدعي الماديون أنّ العلوم وحدها سبب التقدم وعنوان الحضارة; فمتى كانت الكيمياء والهندسة أساس المدنية?! ولماذا لا نعتبر الصين أعظم بلاد العالم على الإطلاق لأنها مكتشفة البوصلة ومخترعة آلة الطباعة والبارود?!

ليس في استطاعة العلم إلاّ تحسين أحوالنا المادية. إنه يعلم الإنسان استخدام الطبيعة, وينمي ذكاءه نموّا شديدًا, ولكن لا سطوة له على الأخلاق. وأنتم تعلمون أنّ العلم نصف الارتقاء, والأخلاق النصف الآخر, وأنّ شرف المرء قائم بحسن أخلاقه وسمو مداركه أكثر منه بتعدد علومه وكثرة أطماعه.

أيها السادة والسيدات,

إن معنى المدنية عظيم مطلق, آت من أقاصي الأجيال متنقلاً بين أشور وبابل وفينيقيا والصين والهند ومصر وأثينا وروما. إنه مجموعة العناصر العلمية والأخلاقية والحسية والعملية, كذا يجب أنْ يكون الإنسان فيجمع في شخصه معاني الإنسانية بأسرها. ليست الإنسانية عالمة أو طبيبة أو محامية أو تاجرة فقط, بل هي فاضلة مهذبة, مجاهدة فرحة, حزينة فيلسوفة, أديبة شاعرة, باحثة فنية.

هي قيثارة ذات ألوف الأوتار توقع عليها أصابع الحياة الألحان الرائعة من تشبيب وتأوه وتهليل ونوح وهتاف.

لذلك نرى دوامًا في النوابغ ذوى الشخصيات الغنية مزيجًا من عناصر الإنسانية جميعاً. نرى الفيلسوف شاعرًا أحيانًا, وقد نجد عند الفني والشاعر من الحكمة وإِصابة الرأي ما لا نجده عند الحكماء أنفسهم; ذلك لأن الشِّعر والعِلم والفلسفة والأدب والعمل ليست أمورًا منفردة في ذاتها, بل هي تتلامس وتتجاذب لأنها أساليب مختلفة تعبر بها النفس عن أحوالها المتتابعة. عناصر عظيمة كلُّها كامن في عقولنا, مترجرج بين ثنايا مشاعرنا, متدفِّق في أحلامنا وآمالنا, مكوّن ثروتنا الحيوية التي تفيض ساكبة حولنا نورًا وسناءً.

قال لا يبنتز: إنّ النفس مرآة يجب أنْ تنعكس على مياهها الصافية صُوَرُ الإنسانية الراقية ومعانيها لتكون صورة مصغرة لها في الجمال والغاية. لقد عرفنا جمال الإنسانية فما هي غايتها? هي أنْ ترمي إلى مثلٍ أعلى يلمع هنالك في أقاصي الأيام والأماني, مثلٍ أعلى ترى كل عسير في سبيله هينًا, وينهارُ في طريقها إليه كلُّ حاجز. غاية الإنسانية المثل الأعلى الذي يعطي الحياة معنى لذيذًا, ويكسبها رونقًا جديدًا, ويضرم في النفس ناراً تحرق الفاسد من ميولها, ويؤهلها لأنْ تكون هيكل الأفكار السامية والمقاصد الشريفة.

إذن فالحياة الإنسانية خطوات ثلاث: خطوة من الجهل إلى المعرفة. وخطوة من المعرفة إلى الارتقاء. وخطوة إلى ذاك اللامع هنالك في أقاصي الأيام والآمال, إلى المثل الأعلى الذي نجهله ويحيينا جميعًا

من كتاب ( كلمات وإشارات ) , 1922
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في طنطا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ماتريكس اربد :: المنتدى العام :: المنوعات-
انتقل الى: