أحسن «كاتب باحث»

زهير الخويلدي أحسن «كاتب باحث»
سلمي بلحاج مبروك

٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠


«المشكلة تطرح عندما تحاول ثقافة ما الأستفادة من الثقافات الأخري اذ تجد ذاتها أمام ورطة التنكر لأسلوبها في الحياة وأنماط التعبيرية والانمحاء في أسلوب ثقافة أخري غازية وتوسعية واستعمارية» [1]

فاز الكاتب الفلسفي التونسي زهير الخويلدي بلقب أحسن كاتب باحث في العالم العربي لعام 2009 الذي نظمه منتدي الصحافة العالمية وذلك بفضل جهوده الصادقة في خدمة الفكر العربي والمساهمة في إثراء الساحة الفكرية النقدية بغية النهوض بالواقع الفكري العربي وإدخال روح النقد والتجديد عبر مقالاته المنتشرة أولا في المجلات والصحف والدوريات الجامعية وعبر نشاطه الكثيف في القارة السابعة أي المواقع الالكترونية متوجا جهوده باصدارين ثمينين وهما "كتاب حالة الفكر في حضارة اقرأ زمن العولمة أو شذرات فلسفية" والكتاب الثاني بعنوان "معان فلسفية " وهو كتاب صدر عن دار الفرقد السورية سنة 2009.

ونحن نهنئه ونشيد بمستواه المرموق ونشكر منتدي الصحافة العالمية علي هذه المبادرة الرائعة من أجل التعريف بالمنتوج الفكري العربي ولذلك سنحاول إلقاء بعض الضوء خاصة فيما يتعلق بالكتاب الأول بوصفه الأسبق في الظهور حتي نقدم فكرة موجزة عن حمولة متن الكتاب للقارئ إذا ما أراد الرشف من معين هذا الفكر لسيما أن فعل القراءة هو فعل تأسيس حضاري بامتياز ذلك أن أمة لا تقرأ هي أمة مهددة بالزوال ولعل هذه إحدي هواجس الكتاب الكثيرة. فلنحاول إذن استكشاف بعض ما جاء فيه.

بداية لابد أن نشير أن كتاب "حالة الفكر في حضارة أقرأ زمن العولمة أو شذرات فلسفية " يحمل عنوانا آخر ثنائي وهو"لزومية العود علي بدء أو إستراتيجيات فلسفية " وكأني بالكاتب زهير الخويلدي يسيطر علي زمانية وجوده ويفرغ ما في حمولة وعيه من أفكار تشخص الواقع العربي وأمراضه عسي يدركه بالعلاج المناسب قبل فوات الوقت للخروج من أزمات استعصت حلها فكرا وواقعا في ظل واقع عربي معقد خيم عليه التراجع والنفور من القراءة والتقهقر الثقافي.

ولعل ذكر عناوين فهرس الكتاب يقدم لنا صورة عن مضمونه وهواجسه الإبداعية، إذ يبدأه الكاتب باستهلال تحت عنوان "صدمة الفكر في حضارة أقرأ زمن العولمة" ثم تأتي العناوين حسب الترتيب كما يلي:

كتابة البدايات أو في ما وراء الكتابة
لعبة الكتابة والقراءة
من أجل تغيير موقف الحشد من الفن
الضاد من لغة للهوية إلي لغة
الضاد من لغة الهوية إلي لغة للفكر
في تهافت الخصومة بين ابن رشد والغزالي حول قانون التأويل
الهيرمونيطيقا والغراماتولوجيا معني المعني في الفكر
التفلسف : أهو فن طرح المشكل أم قدرة علي ابتكار حل له؟
الحق العالمي في التفلسف
الحياة في سوء النية
لينتهي الكتاب باختتام حول مفارقات العولمة.

«فهل كتاب حالة الفكر في حضارة اقرأ زمن العولمة» بهذا المعني يبشر بافتتاح عصر القراءة والكتابة أم بأفولها؟ وهل حل في أفقه عصر نسيان النسيان ذلك العصر الذي يؤذن في الناس لشد الرحال لقارة الفلسفة؟ وأي قارة هي غير تلك التي آمنت بتحول اللغة من مجرد لغة مغرمة بممارسة الهيمنة والسلطة والمكبوت لافتراس وجه الإنسان عبر مروجي الأوهام وعاشقي الأوثان من أجل حشد الحشود للتهافت علي عتبات السلطان، إلي لغة بمثابة واحة خضراء يعانق اخضرارها زرقة أفق السماء اللانهائي لغة متحررة تهب كطائر المينيرفا منفلتة من مقصلة الميتافيزيقا لتعانق الفكر الحر وتتقن لعبة القراءة والكتابة عبر قانون التأويل. إنها غراماتولوجيا الفكر وليس اللغة وحدها وهيرمونوطيقا الوجود وليس المعني فقط. فما هو الأصعب في هذا العصر العولمي هل أن تكتب أم أن تقرأ؟

في حضارة تعيش مفارقات عجيبة بين تراثها المتخم بفعل القراءة والكتابة وبين حاضرها الذي ابتلعه مد الصحراء وقحالة الفكر الذي أصابها، حاضر مثقل بجراح عولمة لا تبقي ولا تذر يتبعها استعمار ثقافي وعسكري قاتل وما تبعه من تدخل في الشأن العام والخاص مع استفحال الظلم والاستبداد والفقر والجهل والإنبتات والتشويه والتحريف.

فماذا يلزم مفكر حر من أدوات وآليات؟ وماذا هو فاعل بمثل هذا الواقع المتشظي الرهيب؟ أن يلزم نفسه بالعود علي بدء حاملا مطرقته الفلسفية ليهوي بها علي كل كارثة حلت بحضارة "الأمر بالقراءة " فإذا هي لا تقرأ أصلا

.وهل يمكن أن يكون الهدم إستراتيجية فلسفية يعول عليها لبناء واقع مختلف لواقع الانحطاط؟ وماذا يكتب لهم؟ والعرب في حالة صدمة وذهول عن التاريخ؟ هل نبدأ بتدوين صدمة الكتابة؟ وهل كل ما يحتاجه العرب كتابة صدمتهم؟ وهل عندما نؤرخ كتابة صدمتنا فنحن نبدأ تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا أم ننهيه؟

تلك هي بعض هواجس الكتاب وهي مسائل تستحق التأمل والنظر و مشكلات لم تولد من الفراغ بل تساؤلات انبثقت من وحي اللحظة الراهنة. وعندما تمسك كتاب شذرات فلسفية وتبدأ القراءة فيه فإنك ستصيبك حالة من الهلع ألتفكري وستنهال عليك أسراب الأسئلة لتسافر بك في عالم من السؤال واليقظة والتشكك الذي لا يهدأ سيكسر زجاجة يقينك ويقذف بك في لجاجة التسآل لحد التخمة. ليدفع ك إلي قلب الدهشة الأرسطية بعد أن سلبت عنا العولمة بفعل التنميط كل دهشة ندهش لها. وما تعدد عناوين الكتاب إلا ممارسة لعملية الحيرة والاندهاش وما حديثه عن الإستراتيجيات إلا رغبة منه في البحث وسط هذا الركام الوجودي عن نقطة بداية وتأسيس للمستقبل إذ لا يكتفي الكاتب زهير الخويلدي بتشخيص الأزمة بل يتجاوز إلي مرحلة التفكير في الإستراتيجيات بما يساهم في عودة الفلسفة لممارسة دورها الفعال في الواقع وعدم التزام محراب التأمل الفكري وقد تكون بداية التأسيس من خلال الوقوف علي نقد العولمة ونقد الحياة في سوء النية من أجل رجة الفكر بصدمته وإحداث اختراق في مستوي وعيه المستكين. لقد وعي الكاتب أن الصدمة لن تكون فعلا تأسيسيا إلا إذا مر بوطن الفلسفة هذا الوطن المهجور والمسروق منذ ابن سينا والفارابي وابن رشد لقد وقع تهجير الفلسفة العربية من ديارها كما يهجر المواطن العربي بفعل العولمة من أرضه ووعيه وهاهي اليوم قد ملت اللجوء وتبحث عن "حق العودة" ،فعسي أن تكون الإستراتيجيات هي المشروع الكفيل بتحقيق حلم العودة الفلسفية للديار العربية.

فهل تتحقق دولة الفلسفة في مدينة «استراتيجيات فلسفية»؟

هذا ما يأمل كاتبها وهو يشرع لدستور مدينة الفلسفة " لكل إنسان في العالم الحق في التفلسف" إذن الفلسفة في إستراتيجيات هي حق من حقوق الإنسان مثل حق الحياة والحرية. وهي ليست حكرا علي أمة دون أخري أو إنسان دون إنسان.

يفهم الكاتب الفلسفة علي هذا النحو:«إنها كألف ليلة وليلة ليس فيها نهاية حاسمة وإنما هي علي الدوام بداية متجددة وطرح مسترسل للأسئلة وفتح مستمر للآفاق لا تعتبر نفسها منتهية في كل ما تقوله بل هي عود علي بدء وتجربة متجددة لما بدأته" تعيد تعليم رؤية العالم» [2].

من هنا يشرع الكاتب لحق عربي في ممارسة الفلسفة عبر عودتها لديارها ولا يمكن لهذه العودة أن تتم إلا عبر الوعي بالصدمة لذلك أفتتح الكاتب شذرته الفلسفية الأولي باستهلال يحمل عنوان "صدمة الفكر في حضارة اقرأ زمن العولمة " فهذه الصدمة تبدأ بضرورة الوعي بالمأزق الذي يجد فيه الفيلسوف نفسه عبر تشخيص حالة التناقض والتيه التي يعيشها ليفتح الفيلسوف بصيرته علي حقيقة وضعيته التي يعيش فيها غافلا غائما عن قضايا اللغة والتاريخ والوجود عبر فعل تراجعه وانكفائه داخل ذاته هروبا، متهم بمغادرة أرض الكينونة وانتباذ منزلة بين المنزلتين في أكبر عملية استقالة فكرية فلا هو في منطقة التطلع نحو المنشود ولا هو في وضعية التمسك بالموجود. إنه مجرد فيلسوف حائر تائه بين بوابات الإيديولوجيات والسلطة والميتافيزيقا.

غير أن هذا التشخيص للفعل الفلسفي والفلسفة والفيلسوف في حضارة اقرأ ليس غرضه الوقوف عند موقف تحرش الواقع العربي بكل ما هو فلسفي ومنازلته منازلة العدو لعدوه بل الغرض منه الكشف عن مناطق أو شقوق تنبئ بانبعاث وسطوع شمس الفلسفة علي قارة العرب الشاحبة إذ "من نكبة الملة ونكبة الكينونة " علي حد قول الكاتب ستتولد الفلسفة والفلاسفة لا بوصفهم "كلاب حراسة شياطين الأرض" بل بوصفها فلسفة مقاومة ليصبح رهان الفلسفة العربية في وطنها العربي الجديد ومستقبلها كما يراه الكاتب ملخصا كما يلي"أن نتفلسف هو أن نتدرب علي المقاومة بل أن نقاوم ". وآلية المقاومة هنا هي اللغة العربية أو الضاد بوصفها "بيت كل عربي " ومأوي وجوده وكينونته " فلا فلسفة حقيقية دون لغة شابة متجددة قادرة علي صهر مفاهيمها وإبداعها في شكل يقول هويتها المعاصرة.

من هنا حرصه على تحويل لغة الضاد من مجرد لغة هوية إلي لغة للفكر. يجب أن نكف عن النظر إليها كلغة تأتي في الدرجة الثانية. فأن تتكلم العربية لا يعني فقط انتماء عرقيا بل انتماء حضاريا مشاركا في بناء الحضارة الإنسانية ويساعد علي تشكيل الهوية السردية لحضارة اقرأ وفي نفس الوقت تستوعب بكرمها الطائي الغيرية وتحتفي وتحسن ضيافتها دون إحساس بالزيادة أو النقصان.

فهل يمكن للغة أن تنجز هذه المهمة الحضارية للعرب دون إنزياحات أو مخاطر؟ ثم ألا يستلزم ذلك أن نحول فعل الكتابة إلي أشبه باللعبة؟ فما هي قوانين هذه اللعبة؟ أليست كل كتابة قراءة وأن كل قراءة تستدعي ترسانة معرفية وأدوات منهجية؟ ثم كيف لنا أن نفلت من قبضة ميتافيزيقا القراءة هل بالبحث عن معجزة ميتافيزيقية أخري؟

يري الكاتب هنا ضرورة احتكاك الفلسفة باللافلسفة والهامشي والمتروك والساقط علي قارعة الطريق والالتقاء بمناطق الجنون والرغبة واللامعني عسي تلتقي فجأة بالحلم "حلم نهاية جهل القراءة والكتابة " فهل تدشن شذرات فلسفية عصر انتهاء الإضراب عن القراءة والتفكير؟

إن غزو القراءة والتفكير للعقل العربي وإسقاط حصون الجهل عنه سيفتح عينيه على من يحاول تدجينه وعندها سينطلق النقد بنقد ثقافة الجماهير وتغيير موقف الحشد عبر الارتقاء بالتجربة الجمالية لشعب ما فإذا كان الفن لغة ثانية فيجب أن نرتقي بمستوي هذه اللغة لتعانق الإبداع وتجعل من الفن ملحمة إنسانية تعيد بناء وعي الإنسان وفق معايير الذوق الرفيع لا أن تلهو بهذا الإنسان وتجعله يغترب عن ذاته ويهرب منها للسقوط في ابتذال تجربة فنية لا ترتقي عن متعة الحواس فالفن ليس مجرد لعبة تمارس فيها التجارب القصوي اللذات الشاردة المبتذلة عبر التقنية والتسويق والإشهار.

أليست التقنية عندما تدخل الشيء تفسد براءته؟ وأن تحتشد الحشود كالقطيع علي بوابات الفن المبتذل معناه أن يتحول الفن من أداة رقي وتهذيب للنفس ومعالجتها من أمراض شيئية الحضارة إلي سبب رئيسي في مرضها. ومن هنا تعود مقولة المقاومة في الفن، فالفن المقاوم والمتخلص من شرنقة الحشد قادر علي بناء الحضارة والإنسان وتشييد مهاراته في التأسيس.

وإذا كان الكاتب قد كشف عبر قراءته هذه أن واقع الكينونة قد وقع استهدافه فإنه يحاول أن يجد حلا شافيا من هذا الاختراق عبر إعادة إنبات شجرة الحكمة الشرقية لتضيء ثمارها معضلات الوجود العربي وتفتح فلسفته علي واقع مترهل بمعضلات ميتافيزيقية وسياسية وتاريخية تؤرق رجل السياسة والدين وتؤرق العالم والفيلسوف. لذلك حرص الكاتب في آخر الكتاب علي صياغة قانون عالمي "لكل إنسان الحق في التفلسف والتفكير دون تكفير " فالتفلسف حق عالمي" ومن حق كل ثقافة أن تشكل فلسفتها لا كفلسفة متعالية عن هموم الإنسان وعصره بل بوصفها تطرح وتعالج قضاياه.

تتحول معه مقولة الحرية إلي حق دنيوي تتحدي أسطورة العبودية للزعيم المخلص والمهدي المنتظر والنبي المجهول والمسيح المصلوب ليبدأ الإنسان تحرره الخاص.

لينتهي الكتاب في الأخير بالبدء في فعل تنفيذ وممارسة الحرية عبر الكشف عن "مفارقات العولمة ومؤامراتها ومنكراتها وفواحشها مستنجدا بتقنية ومنهجية علم الاجتماع الثقافي والاقتصاد السياسي والبيوإيتيقا في أكبر عملية انفتاح الفلسفة علي بقية العلوم الأخري وعلي ما ليس فلسفي.

في الختام نقول إن كتاب "شذرات فلسفية " من الكتب التي تستحق أن تقرأ لما فيها من بحث رصين ومتبصر وواعي بقضايا العصر ولما فيها من إسناد الفلسفة للحضارة العربية.

يضاف إليها كتاب الكاتب الثاني الذي يصب في نفس المشروع مشروع فتح بصيرة الإنسان علي ما يتهدد وجوده الحقيقي في العالم وهو كتاب يطرح فيه مسائل متنوعة تركز علي مسألة علاقة الإنية بالغيرية وعلاقة الثقافات بعضها البعض من خلال طرح المسائل التالية : يثوي الكتاب استهلالا بعنوان" الكلي مطلب فلسفي إنساني". ثم يتدرج الكتاب لطرح المشاكل التالية حسب تبويبها في كتاب "معان فلسفية" كالآتي:

الأنا مع الآخر وجها لوجه أو ليفيناس فيلسوف الغيرية
تعرف إدقار موران علي الطبيعة البشرية
تعدد الثقافات وقلق في الحداثة عند تشارلز تايلور
ليبيرالية جون راولز أو السياسة في الفلسفة التحليلية
إلتقاء الثقافات : تصادم أم تآزر؟ حسب كلود لفي شتراوس
الكوني والعولمي والعالمي
نهاية الاستشراق مع إدوارد سعيد
الصورة : واسطة تواصل أم مصدر انعزال؟
السياسي بين الصحراء والواحة عند حنا أرنت
الفلسفة بما هي مقاومة للحاضر وإبداع لمفاهيم المستقبل
من دوغمائية صورة الفكر إلي فكر دون صورة
حدود المعرفة أو نظرة رورتي النقدية للفلسفة
حضور ميتافيزيقا سبينوزا في فيزياء إنشتاين
هرمينوطيقا الرموز الدينية عند بول ريكور
ينتهي الكتاب بخاتمة وقعها الكاتب بالعنوان التالي "البعد المعضلي لمسألة الإنساني "، فهل تمثل هذه العلاقات نوعا من التورط علي حافة وجود الآخر قد يتسبب في إلغائي أم هو مكسب تغتني به الهويات عبر التفاعل و التخاصب؟ إن كل هذا التجوال في أفق الفلسفة الخصيب بمشكلاته يعطي للكتاب زخما معرفيا كبيرا يعبر عن جهد فلسفي فسيفسائي متنوع المعاني والدلالات حاول تقصي التجربة الإنسانية بين كثرة الناس ووحدة البشرية ولعل نفهم هذا القصد من قول الكاتب "إن معان فلسفية كتاب يقدم دعوة إلي المساواة الطبيعية بين البشر وأنه ليس هناك مجتمع تراكمي لذاته وليس هناك أعراق وثقافات تعتبر الأقوي والأفضل وتساهم أكثر من غيرها في صنع الحضارة من غيرها" إن "معان فلسفية يمثل نسفا حقيقيا لمرحلة إنسانية سيطر عليها فكر الإنسان ذو البعد الواحد ولمقولات "صراع الحضارات " ونهاية التاريخ" التي نظر لها دعاة الفكر الذي يعتقد في بربرية الآخرين. لذلك استحق الكاتب بعد انشغال واشتغال مضني وتحديق متأني في هذه المعضلات الفلسفية الكبري بطريقة نقدية وأكاديمية عميقة ورصينة أن يتوج بلقب أفضل كاتب باحث عربي علي ساحة الثقافة العربية لسنة 2009. فهنيئا له بهذا التتويج ونتمني له مزيد التألق والرقي في سلم المعرفة الفلسفية.

المراجع:
زهير الخويلدي، لزومية العود علي بدء أو استراتيجيات فلسفية، ر.د.م.ك. 4-649-61-9973-978، الطبعة الأولي تونس 2007 زهير الخويلدي، معان فلسفية، صدر عن دار الفرقد للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، سورية،سبتمبر 2009. شاعرة وكاتبة من تونس