أنت النعيم لقلبي و العذاب له
فما أمـرّك في قلبي و أحــلاك*
و إني لأهوى النوم في غير حينـه
لـعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون**
نقل فؤادك حيث شئت من الهـوى
ما الحـب إلا لـلـحـبـيـب الأول**
إذا ما رأت عـيـني جمـالـك مـقبلاً
و حـقك يـا روحـي سـكرت بلا شرب
أحـبك حُـبـين حـب الـهـوى
وحــبــاً لأنــك أهـل لـذاكـا**
رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـيـاً
ولـم أر بـدراً قـط يـمشـي عـلـى الأرض
قـالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهـم
بـل موت نـفسي مـن قـبل الـفراق غـداً**
قبلتها و رشـفـت خمرة ريـقـهــا
فوجدت نـارَ صـبـابةٍ فـي كـوثـــر**
تتبع الهوى روحـي في مسالكه حـتـى
جـرى الحب مجرى الروح في الجســـد
أحبك حباً لو يفض يسيره علــى
الـخلق مات الـخلـق من شدة الـحب
أنـت مـاض و في يديك فــؤادي
رد قلـبـي و حـيث ما شـئـت فـامضِ**
ولي فؤاد إذا طال العذاب بــه
هـام اشـتـيـاقـاً إلـى لـقـيـا مـعـذبـه**
ما عالج الناس مثل الحب من سقـــم
و لا بـرى مـثـلـه عـظـما ًو لا جــداً
قـالت جنـنت بمن تهوى فقلت لهــــا*
الـعـشـق أعـظـم مـمـا بالـمـجـانـين**
ولو خلط الـسـم المــذاب بريقهـا
وأسـقيـت مـنه نـهـلـة لـبـريــت
لها القمر الساري شـقيـق و إنهـا
لـتـطـلـع أحـيـانـاً لـه فـيـغـيب**
عـذبـيني بـكل شـيء سـوى
الـصدّ فمـا ذقـت كالـصـدود عـذابـا
خـضـعت لـهـا في الحب من بعد عزتي**
و كـل محب لـلأحـبـة خـاضـع
عـذبـي ما شئـت قـلـبـي عـذبـي
فـعذاب الحب أسـمـى مطلـبـي**
قـتل الـورد نـفسه حـسداً مـنك
و ألـقى دمـاه في وجـنــتــيـك**
لـك عندي و إن تـنـاسـيـت عـهـد
في صميم القلب غـيـر نكـيث**
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتار
حيث الحب بلا أسوار
والكلمات بلا أسوار
والأحلام بلا أسوار
لا تهتمي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات.
أنت امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كل الأوقات.
سوف أحبك..
عند دخول القرن الواحد والعشرين..
وعند دخول القرن الخامس والعشرين..
وعند دخول القرن التاسع والعشرين..
و سوف أحبك..
حين تجف مياه البحر..
وتحترق الغابات..
لا تضطربي مثل الطائر في زمن الأعياد.
لن يتغير شيءٌ مني.
لن يتوقف نهر الحب عن الجريان.
لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان.
لن يتوقف حجل الشعر عن الطيران.
حين يكون الحب كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحب
لحزمة قشٍ تأكلها النيران...
لو كانت القلوب تهدى لاهديتك قلبي لكنه اسير بين يديك فهل يكفيك حبي