منتدى ماتريكس اربد
اهلآ بك صديقي الزائر
يتوجب عليك التسجيل للتمتع بخدمات المنتدى والدردشه
كل ما عليك فعله أن تقوم بالتسجيل وتفعيل اشتراكك بالمنتدى عن طريق الأميل
نتمنى لك وقتاً ممتعاً برفقتنا
رنا
منتدى ماتريكس اربد
اهلآ بك صديقي الزائر
يتوجب عليك التسجيل للتمتع بخدمات المنتدى والدردشه
كل ما عليك فعله أن تقوم بالتسجيل وتفعيل اشتراكك بالمنتدى عن طريق الأميل
نتمنى لك وقتاً ممتعاً برفقتنا
رنا
منتدى ماتريكس اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ماتريكس اربد
 
الرئيسيةدردشة الماتريكسأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» المنسي المظلوم
المراه في زمن العولمه Icon_m10الإثنين يناير 12, 2015 2:09 am من طرف نبراس جميل

» سوفت وير الي جميع انواع الرسيفرات
المراه في زمن العولمه Icon_m10الإثنين يونيو 09, 2014 10:39 pm من طرف aymananbar

» عودة ابو شيرين
المراه في زمن العولمه Icon_m10الأحد أبريل 20, 2014 4:39 pm من طرف عادل

» الوداع يا منتدى ماتركس اربد
المراه في زمن العولمه Icon_m10السبت أبريل 19, 2014 4:28 pm من طرف عادل

» مصر تصرخ فهل من مجيب
المراه في زمن العولمه Icon_m10الأربعاء أغسطس 28, 2013 6:03 am من طرف سامي

» كل عام وانتم بخير
المراه في زمن العولمه Icon_m10السبت أغسطس 17, 2013 6:17 am من طرف بنت الشمال

» صباح الخير
المراه في زمن العولمه Icon_m10السبت أغسطس 17, 2013 6:15 am من طرف بنت الشمال

» للأسف وين غايبين
المراه في زمن العولمه Icon_m10السبت يوليو 27, 2013 4:11 am من طرف سامي

» اين انت يا ابن عبد العزيز
المراه في زمن العولمه Icon_m10الخميس يوليو 18, 2013 7:08 am من طرف بنت الشمال

» صديق جديد يريد التعارف
المراه في زمن العولمه Icon_m10الأربعاء ديسمبر 05, 2012 8:02 pm من طرف سامي

»  هل من ترحيب
المراه في زمن العولمه Icon_m10الجمعة نوفمبر 02, 2012 10:38 pm من طرف سيد الاسمعلاوى

» خمسة أحجار كريمة
المراه في زمن العولمه Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:48 am من طرف ثلج الصحراء

» مسجات بتضحك
المراه في زمن العولمه Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:44 am من طرف ثلج الصحراء

» تعال هون تا قلك
المراه في زمن العولمه Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:38 am من طرف ثلج الصحراء

» كلمات في الهوى
المراه في زمن العولمه Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:31 am من طرف ثلج الصحراء

» الصياد وصل ياجماعة
المراه في زمن العولمه Icon_m10الجمعة يناير 20, 2012 6:29 am من طرف ثلج الصحراء

» ( المفتاح السحري للخشوع في الصلاة )
المراه في زمن العولمه Icon_m10الأربعاء ديسمبر 14, 2011 11:55 am من طرف الصياد

» عهد ووفاء للرمز القائد الشهيد ابوعمار
المراه في زمن العولمه Icon_m10الخميس ديسمبر 08, 2011 12:13 am من طرف احمد عصفور ابواياد

» سيرة الحبيب صلوات الله عليه
المراه في زمن العولمه Icon_m10الجمعة ديسمبر 02, 2011 4:51 am من طرف ثلج الصحراء

» انا جديد في المنتدى
المراه في زمن العولمه Icon_m10السبت نوفمبر 26, 2011 11:15 am من طرف مقدادي وافتخر


 

 المراه في زمن العولمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو سمور

ابو سمور


المشاركات : 885
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
العمر : 63

المراه في زمن العولمه Empty
مُساهمةموضوع: المراه في زمن العولمه   المراه في زمن العولمه Icon_m10الأربعاء مارس 17, 2010 8:48 pm

المــــرأة فــي زمـــن العـولمــــة


د . سميــــر عبـد الرحمــن الشميري
كــليــــة التربيــة - جامعـــة عـــــدن



--------------------------------------------------------------------------------

المقدمة :-
لقد أستخدمت العولمة المرأة كوسيلة للدعــايـة وأهمـلت المرأة كـعـقل وكيان إنساني محترم , ولا تكتمل روؤية الكون والحياة بدونها , وحولت العولمة المرأة إلى سلعةٍ إستهلاكية , بحيث شوهت كثيراً من المعالم النيرة لهذا الكائن الأنيق والجميل الذي يكتنزالحب والحنان والأمومة والعاطفة .



والعولمة بخيرها وشرها قدر لا مفر منه , ولن يستطيع أحد الحؤول دون توقف الـمعلومـات التي سوف تؤدي إلى إحداث تغييرات في آفاق الوعي لدى الأفـراد , فـهـؤلاء يشاهـدون العالـم وهـم في غرفة الجلوس , ويستطيعون مشاهدة جوانب مختلفة من العالم والحضور ذهنياً في أنحاء مختلفة منه في آن واحد , وما عاد باستطاعة الإنسان أن يبقى معزولاً ( 1 ), فلا نستطيع عزل المرأة عن العولمة ووضعها في قفص حديدي يحجبها عن العالم , فالعولمة حاضــرة في كل الأرجــاء وليس باستطاعتنا أن نغلق أبوابنا , فهي تتسلل إلينا عبر الأثير على شاشات التلفاز والفضائيات , نشاهدها ونلمسها في كل مكان , في الموسيقى وعلب السجائر والملابس والــمواصلات وحـركة السوق والأشربة والأطعمة والتكنيك ...



وجـل ما ركزت عليها الورقة هو تجليـات العولمة في حياة المرأة والأسرة , واستخدام العــولمة للمرأة كسلعة في السوق الأمــر الذي ينتقص مــن مكانة المــرأة وتحويلها إلى كائن سطحي يلبـي اللذائذ والرغبات , ومع كل ذلك كان لابد من إبراز الفوائد الكبيرة التي تجنيها المرأة من العولمة خاصةً إذا ما تم الاستغلال الأمثل للجوانب المضيئة والمفيدة في العولمة والتي تعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ البشرية , هذا ويتكون البحث من النقاط التالية :-

1- العولمة والتفكك الأسري .

2- المرأة كـسلعة للجنس والإثارة .

3- العولمة والتغير في حياة المرأة .

أولاً:- العــولمة والتفكك الأســري :-



العــولمة ببعدها الســياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافـي , هــي ضــم العــالم تحــت مظلــة واحــدة تطـال كل فــروع الحيــاة ومنها المرأة . فالمرأة تقــف في قلــب المجتمــع وهـــي المكــون الرئيسي للأسرة فبــدونها يتعــذر الحــديث عن الأسرة على اعتبار أن الأسرة اللبنـــــة الرئيسية للمجتمـــع ويتعــذر وجود أسرة سليــمة دون زواج شــرعي ورابطــة دم وتربية الأبناء وســكن يعيشون فيــه في ظــل تســاكن اجتماعي وثقافي ومعيشــي وعـلاقات عـاطفية وإنسانـية حميـــمة .

ومــن أجــل تغيير المجتمــع في عصــر العولمة على الطـراز الغربي , لابـد مــن تغيير الأسـرة أو المــرأة على وجــه الخصــوص . فإذا كان لابــد أن تنشــأ الأســرة لــدينـا على زواج شــرعي معترف بــه مــن ناحــية شــرعيــة واجتماعية , فإنه ليس بالضــرورة لديهــم أن يكــون زواجــاً شــرعياً ويمكــن تكـوين الأســرة على أسـاس مجمــوعـه مكــونه مـن الأشخاص يعيشــــون تحــت سقــف واحــد حتـى في ظـــل انعدام المرأة والأولاد ورابطــة الــدم , ويرتكزون على مصالح اقتصادية واجتماعية وثقافيـة معينــة , وليس بالضــرورة أن تكــون الأســرة شــرعية تشــتمل على رجــل أو امرأة , وقــــد تـتكــون مــن رجــال دون نســاء أو نســـاء دون رجـــال ...



إن هــذا المفهــوم للأســرة يصــب لصـالح الشـــاذين جنــسيـاً مــن النســاء أو الرجــال , وقـــد ينطبــق إلى حــدٍ ما على المؤسســــات الرعاية التي تقــدم خــدمات اجتماعية جليــلة للأطفال وأفــراد المجتــمع .



فتعــميم هــذه القــيم الأســرية والاجتماعية تحـت مظلــة العـولمـة يضـر كثيـراً بالقيـم الإنسانـية النجيبــة , وتوجـه ضـربات مؤلمـة للتجمعات البشــرية , فتعطيـل الأسـرة وسـحب وظائفهـا مثل وظيــفة التنـاسـل والتزاوج الشــرعي ما بين الرجـل والمــرأة , وتحويل هـذه الوظيفة التنــاسليـة إلـى مـجاميــع شـــاذة مــن الرجــال والنســاء لا ينجــبون أطفــالاً وتعميــم ما أصطلــح تســميته بالزواج المثــلـي يعتبـر خطـراً على المجتــمع البشـــري , إذا ما أستفحلت هـذه الظاهـرة والتي



بــدأت تتفشــى في المجتمعـات الغـربيــة . والطــامة الكبــرى أن بعــض البلـدان الغربيــة مثل الدانمارك وفرنســا وهولنــدا وأمريكـا بدءوا يشـرعون للزواج المثـلي بطـرق قانونيــة لايجـد فيها الأفراد حـرجاً في ظـل حمايـة المؤسسـات والقوانيــن , علاوة على العادة المتعارف عليها بالبغاء والتي أصبحــت اليـوم موضـة قديمـة فـي زمــن العـولمـة .

إن البغــاء والـذي ظل مألوفاً لفترة طويلـة في المناطـق الحمــراء أصبــح شـرعـياً إضـافة إلـــى فـرض ضـرائب القيمـة المضاف على تلك الخــدمة . وهـذا العام ( 2001م ) , أصبحـت هـولنـدا



أول بلـد فـي العالـم يعــطـي الحــق في الزواج بيـن الجنـس الواحــد ومساواتهم في الحقــوق مثــل الزواج بين الرجل والمـرأة , كمـا وافـق البرلمان على( قتــل الرحمـة) وجعلـه قانونا ًللبـلاد))(2) وفــي أواســط المثليات اللواتـي لديهــن أطفـال , فإن الأب البيولوجـي للطفل- أو حتى والديه - يكون لديهــم الحـق القانوني أكثر من الشريكــة التـي قامت بتربيته . ويقـول وابيـك إن المؤسسـة القانونيـة الوحيــدة التي يمكـن أن تحميهــم هـي مؤسســــة الزواج لأنهـا ملـزمـة للطرف الثالث .



وفــي نظــر القانون فإن الزواج هــو أكثــر الروابـط الأسرية بعـد رابــطة الــدم ) (3) . فالتفكــك العائلي والشــذوذ الجنســـي وتعاطي المخـدرات والعنصــرية والفـــردية والاغتراب والأمراض النفسيــة وانتشار مســاحة الجريــمة المنظمــة والفســاد الأخلاقــي , كلهـا تعابيـــر على أن هـذه المجتمعات المتقـدمة التي تصــدر إلينا قيــم العولمــة والتحـرر واللبراليـة بحاجـة إلى إعـادة النظــر فيمـا تصــدره إلينـا , ويتوجـب أن نتعامل باتزان مع كل ما يصــل إلينــا...



فنحن شــركاء في هــذا العالـم لابـد أن نفـرق ما بين التبعية المطلقــة والتفاعل الحضاري والاستفادة مــن الإيجابيات . لقــد جســمت الحــداثة الغربيــة مســعى لتأكيــد دور الإنسـان في نحت مصــيره وحــقه في استخدام عقلــه من أجل تحقيق سعــادته وقــد اقترنت بأيديولوجيــا العقــلانية والتقــدم وتجاهـل العامـل الروحــي ومحاربـة التقاليــد . ولئن كان للحـداثة منجزاتهــا على صعيــد تحـرير العقـل

والتقــدم العلمــي والتقنــي وإرســاء حقــوق المواطـن وترســيخ فكــر حقــوق الإنسـان فقـــــد رافقتهــا سلبيات عـديدة مـن بينهـا تفكــك الروابــط العائليــة والأزمــة الروحيــة والأخلاقيـــــة وهــي سلبيــات بصــدد إنتاج ردود فعــل معاكســة تنـزع إلى تأكيــد القيــمة المحورية للعائلة وأهميــة البعـد غير العقلـي في الإنســان (4).



لقد أكــد عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر ( 1864-1920م) أن الأخلاق والعقيدة البروتستانتية المسيحية هي التي خلقـت المجتمع الـــــرأسمالي المتطور ، فهذا المجتمع الرأسمـــــالي المتطور يرتكز على العقلانية ويتقـاطع مــع الســلطة الكـاريزمية والسلطة التقــليدية والتي تعـــتمد عــلى الانفعالات والعـادات والتقـاليد والولاءات الشخـصية والعشائرية والأســرية والقبلية ، فالسلطة العقـلانية هي رمز للتقدم والتحضر والكفاءة والعلم والعدالة والمساواة .

وهناك ملاحظة لابد من الجهر بها ، هو أن رهــط من المفــكرين أكــدوا ، أنــه مع كل تطــور حضاري ، يتواكب انهيار أخلاقي ، والمرأة المتعلمة والمتحضرة تدفع ثمناً لتطورها وتحضرها وتحررهـا بألوان مختلفة منها ماهي مادية ، ومنها ماهي روحية وصحية ونفـسية . * إذاً : هل القيم والأخلاق الغربية كلها فاسدة بما فيها العولمة ؟ سنكون ظالمين للاعتدال ، إن اعتقدنا أن القيم الغربية كلها فاسدة ، فهذا حكم ظالم ، وفي الاتجاه المعاكس سنكون مجانبين للصواب ، إن اعتقدنا أن قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا العربية و الإسلامية كلها سليمة لاتعتورها عورات . وعن إنحلال المرأة الغربية ، يقول المفكر محمد جابر الأنصاري :



نأتي كسياح إلى الغرب ، ولا نحتك إلا بذالك القطاع الهامشي السطحي من التجارة السياحية ومن السياحة الإغرائية التي تجذبنا ، وتغرينا نحن لا الغربيــيـن ثم نعود نتحدث عـن إنحلال المرأة الغربية وإستهتارها ! وننسى ملايين النساء الغربيات العاملات في المصانع طوال النهار ، لأنـنـا

لا نشاهدهـن في سياحتنا الليلية ! ننسى المرأة الغربية العاملة ... ننســـــى المرأة الغربية المتعلمة والمتفكرة والملتزمة بتربية أولادها . متناسين أن الغرب يؤمن بالسلوك الصريح غير الموارب وأنه يضع أصغر رذائله تحت المجهر ويمارسها في العلن ولا يستحي منها ولا يهمه أن يمارس (( تمثيل )) الحياة الفاضلة أمام الآخرين ... ( 5) .



وهناك حسنات للعولمة لا يمكن طمسها أو تجاهلها ، ولا مبالغة في القول بأن عالماً جديداً يتشكل مع ظاهرة العولمة ، يترافق مع ظهور فاعل بشــري جـديد ، يعمل عن بعـد وبسـرعة الضوء أو الفكـر بقدر ما يستخدم طرقات الأعلام السريـعة والمتــعددة ، أو يتعامل مع شبــكات الاتصال المعقدة والفائقة . إنه الإنسان التواصـلي الذي تتيح له الأدمغـة والتقنيات الرقميـة التفكيــر والعمل على نحو كوكبي وبصورة عابرة للقارات والثقافات (6) .



فالعولمة حولت العالم إلى قــرية صغيرة ، وساعــدت البشــر على التعـرف على العالم والمناطق القصية ، وأعطت شحنة قوية من التلاقح والتقارب الحضاري بين الشعوب في القارات والأقاليم المختلفـة وعـرفت الشعـوب ببعــضها البعض في العادات والتقاليد والقيـم والمعتـقدات ، وأعطت إمكانية في ســرعة الاتصال والتنــقل والتبادل التجاري والسـلعي والمعـلوماتي والمثاقفـة والتأثير والتأثر بثقافات وعادات وتقاليد الشعـوب الأخرى صوب مزيد من التشـابه والتقارب في العادات والقيم والمعارف والنفسيات ومستوى درجة الوعي .. فأصبح العالم بين متناول اليد فعبر الصورة والهوائيات والإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى يتجول الإنسان في العــالم وينـهل الكثيــر مـــن المعــلومات والـقـيــم ويكــون رأياً وثقــافـــة لمــا يــدور حــولــه مــن صراعــات وتغـــيــــرات وتبدلات ... فالحرية والديمقراطية والعقلانية وحقوق الإنسان والمرأة والمواطنة المتساوية تلقــى واجاً عالمياً لما تمثــله من قيم إنسانية محمــودة تساعد البشــرية بصــورة عقــلانية في تـقريــر مصيرهم بأنفسهم بعيداً عن السلطات القمعية والجائرة التي تتحكم بمصير الإنسان الصغيرة منها والكبيرة . فحســنات العولمــة كثيــرة منهــا :-



- إنتقــال عناصــر الإنتاج إلى الدول التـي يمكــن أن تستخــدمها بكفاءة . - اتساع الســوق أمــام الســلع والخـدمات بما يســمح للاستفادة منهــا . - توفــير الإستثمــارات اللازمــة للتنميــة في الدول الناميــة .

- وفــرة المعلومات اللازمــة لاتخاذ القرارات السـليمة لإدارة الدولة .

- المنافســة التي تؤدي إلى تحســين كفاءة إستخــدام الموارد على المستوى المحلــي .

- انتشار الوعــي السياســي والديمقراطـــــي .

- تقليــل المشـاكل السياســـة بين الـدول المتعاملة معــاً في ظـل العولمــة .

- الاستفادة مــن الثقافات الأجنبيــــة , وإحيـاء الثقافات الوطنيــة لحمايـة نفسها من مخاطـر

العــولمــة ( 7 ).



والملفـت للنظـر أنه مــع سـرعة إيقاع العولمــة تحدث هــزات مؤلمــة في حيــاة الأســرة وتبـرز إلى الســطح ظاهــرة شــيوع الطلاق والتفكــك الأســري , ممـا يزيــد من الإنكسارات في حياة المــرأة والأطفـال , والأزواج . والمظهــر المثير لهـذا التفكــك هـو فقـدان الأسـرة المتزايدة لقـدرتها على الاستمرار كمرجعيــة قيميـــه وأخلاقيــة للناشــــئة , بســبب نشــــوء مصــادر جـديــدة لإنــتاج القيــم وتوزيعهـا وفي مقدمتهـــا الإعـــلام المـرئي . ومـع أنـه من الواجـب التنبيــه إلى أهمية الإضمحــلال التدريجي للســلطة البطريكيــة (الأبوية) في الأسـرة , وإلى النتائج التي يمكن إن تنجــم عن ذلك على صعيــد حريات الأفراد وانطلاق طاقاتهــم , وعلى صعــيد شعورهم بحقوقهــم إلا أن ذلك الإضمحـلال لم يـترافق مع الأســف , مع صعـود نظام القـيم الاجتماعي , بل مع انهياره , الأمر الذي عرض السلطــة الأبوية المتقهقرة , والثقافــة التقليدية السائدة في امتدادها , بحالة من الاستباحة والتســـيب القيــمي تجعــل الفرد أعـزل مــن أية دفاعات , بل مصـاباً بمـرض فقــدان المناعة القيميــة المكتســـبة ( 8 ) .





فالعولمـة تضــرب العائلة التقليدية في الصــميم وذلك بإشاعة الفردية والأنانية والحرية المطلقــة

والنفعيـــة وانخفاض درجــة الترابــط الأســري وضعــف العلاقات الأسرية الحميمة بين أفـراد الأسـرة ومن جـراء تفكــك العائلة الممتـــدة البطريكيــة يترك فــراغاً عاطفــياً ووجــدانياً فـــــي الأســرة , وتنحــدر إلى الأسفـل العلاقات العائلية التضامنية , علاقات الحب والإخاء والتساكن المؤازرة والمعاشــرة , في حين لا تســــتطيع المؤسـسات الاجتماعية الحـديثة ســد هذا الفراغ المهــم , أو ترميـم هذه الأضرار الأسرية والعاطفية التي لحقــت بالأســرة . ومــن أهــم المظاهــر السلبية التي لحقت بالأسرة في زمــن العولمة نجملها على النحو التـالــي :-



1- التراجــع التدريجي للعلاقات الأسرية والعاطفيــة الجياشــة وتلاشــي ما يســمى ب((الأمن العاطفــي)) , عند المرأة والرجــل وبطبيعة علاقاتهم مع الأطفال وبقية أفراد الأسرة والآخرين .

2- زيادة معـدلات حالات الطلاق وخصــوصاً في المواقــع الحضـرية ( المدن ) .

3- تراجــع أدوار الأســرة والمرأة خصــوصـاً في تربية الناشئـة ( خاصــة المرأة العاملة ) حيث

ينخفــض إهتمام الأطفال , وتعلقــهم بأمهاتهـم , والعكـس صحيــح , وهــذا يؤثر على مسألة العاطفة الأســرية والترابـط الـعائلي , حيث يتم الإرتكاز على الـمربيات أو وضــع الأطفال في

مؤسســات التــنشـــئة الاجتماعيــة ( الحضانة , الروضة , المدرسـة .. ) والتي لا يمكن أن تحل محـل الأسـرة أو محـل الأم في تنشئــة الأطفال ...

4- ضعــف درجة التماسك الأسري يؤدي لا محالة إلى تسـلل السلوكات المنحرفة في الأســــرة ومن ثم تهـدد هذه السلوكات الأمــن الإجتمـاعي .

5- تزايد معـدلات الطلاق وخاصــة في إطار الأسر المتعلمــة أو في صفــوف المرأة المتعلمــة , وسهــولة الزواج التلقائي بعيــداً عن المســئولية العائليـة والأخـلاقــية والقيميـــــــة .

6- زيادة حــدة الإستــهلاك غير العقـلاني في إطار الأســر المقـــتدرة , حيث يتم التبذير بالنقــود واللهـــث وراء المشتريات وإقتناء الجــديد في عالــم الموضــة والأدوات المنزليــة والترفيهيــــة وأدوات التجميــل , وخلق وعــي إستهلاكي زائف يلقـي بضـلاله على الأسرة والمجتمــع لمزيــد

من التميع والفوضــى والتبذير وبعيــداً عن الحصــافة والتدبيــر المنزلي الســليم .

7- خــلق وعــي إجتماعــي وثقافــي زائف لــدى الــمرأة عن الحــرية والتــقــدم والتحضــر إلى درجة من الإســفاف , فحرية المرأة لا تعني وضعهـا في موقــع غــير محتشــــم ولا تعنـي دوس كـل القيـم الاجتماعية التقليدية على إعتبار أنهـا رجعيــة . فليـس كل مــا هـو قـديم رجعــي وليس كل ما هـو جديد تقـدمي ومفيـــد ... فحــرية المرأة ومشاركتــها في التنميــة , وجعلها عنصــراً تنموياً حقيقيــاً , هـو أبعــد بكثير من اللهث وراء فسـاتين الموضـــة , وإستــخدام أدوات التجميــل , والتفنــن في طهــي الأطعمــــــة , وتحضيـر ألوان الأشـربة , هـي أبعــد من مسألة الخــروج من المنزل والذهاب إلى الجامعـة أو الأسواق أو إلى مؤسســــات الأشغـال والحـدائق وأنديــة التـــسلية والترفيــة ومجـالــس الــقات النســــائيــة ( 9 ) . إننــا مع حرية المرأة ومساواتها بالرجل , الحـرية التي تجعـل من المرأة كائناً إجتماعياً محترمـاً لـه وزنـه الاجتماعــي ومكانته الاجتماعية , الحـرية التي تبجــل المرأة كعقــل وفاعل إجتماعي مشـارك في صيــاغة نسيــج الحياة اليومية والحضارية للمجتـــمــع .

يـؤكــد علمــاء الاجتماع في دراساتهـــم للمجتمعات التقلـيــدية , أن من مــسببات عــدم تفكــك المجتمعات التقليدية , التي ظلـت متماســكة وقوية برغم مــحاولات تفكــيك بنـيـتها التـــقلـيديـة بكـافة السبـــل والوسائل , هـو تمسكــها بالدين والعادات والتقاليــد الضاربة أطنابهــا في عمــــق

ووجدان هــذه الشعــوب , وقـد حالت دون تلاشيهـا وتفككهــا على عكــس المجتمعات الهشــــــة

التي كان من الســـــهولة بمكـان تفكيكــها .



فالأمـــــة اليابانية والصينيـــة والكــورية , تعــد من الأمــم المتحضـــرة اليوم في مجال العلــوم والتكنولوجيا والمخترعات العلمية والتقـدم الإقتصـادي والعلمي والثقافي , حقـقت هذه المجتمعات

طفــرة نوعيـة في الثحديث إلا أن المجتمعات لازالت تقليــدية فــي عاداتها وتقــالــيدها وأخلاقهـا وسلوكياتها . فالمــرأة فـي هذه المجتمعات محافظة تميل للنزعــة التقليدية والأســـــرة متماســكة وقويـة تقــوم بأدوار ثقافيــة وتربوية وقيميــة وإجتماعية وإقتصادية مؤثرة . فهـم محافظون على قيمهــم وتقاليدهــم وعقائدهــم وعلى نواميســهم الاجتماعية وطقوســهم الدينيــة والعائـــــلية فــي أفراحهم وأتراحهــم ...



فالعادات والتقاليد الحميــدة التي تحـــافظ على بقــاء وتماسـك الأســرة والمجتمــع من الإنحلال والتفكــك تعــد قيمـة أخلاقيــة وحضـارية مفيـدة في حين أن التفكــك الأسـري , وإزدياد معدلات الطلاق وإهمـال تنشــئة الأطفال , وضــعف أواصــر المحبــة والتعــاضـد الأســري تعـد قيمـا غير مفيـدة . .

ولـــــست بحاجـة للقـول , أن الـدين الإســلامي والبنيــة التقليــدية والثقــافـة والعادات والتقاليــد والقيم, تعــد الخــط الدفاعي الأول للمجتمــع من الإندثار والتهلهــل في زمــن العولمــة التــــــــي نجحــــت فــي فرض قيمهـاً وإتجــاهاتها في الصعــــد الاقتصادية والثقافيــة والسياسية وتتجه الآن صـوب الثأثير على المجتمع من الناحية القيمية والوجــدانية والتذويقية والأخلاقيــة والتي تتصادم بعض قيمهــا مع عادات وتقاليد وأعراف المجتمـــع .

ثانياً:- المــــرأة كســــــــلعة للجنــــــــــس والإثــارة :-



لقـد وصــف الشاعـر الكبير محمــد الفيتوري عصـر العولمة بأنه: عصــر الكآبة والحرية الزائفة , عصــر إنحطـاط القيم والأخلاق والفسـاد بكـافة أشكاله وألوانه وصـوره في العالــم ( 10 )

ففي هذا العصــر :- يحاول الأفراد أن يتغلبــوا على الوحشــة الداخلية والتجـزؤ الفـردي وافتقاد الهــوية , والحــب والبحث عن اللـذائذ وعـن طريق الصــداقة والانتماء إلى عصـائب الرفاق . وأبناء المــدن يضــيفون إلى ذلك العـودة إلى الأطعمة الريفية أو البحث عــن أصــدقاء أوفيـاء يجـدونهــم لـدى الحيوانات الأليـفة والكـلاب , أو تزيين بيــوتهم بالنبات . أما الضــيق المبرح فكثيـراً ما يقاومونه عن طريق اللجــوء إلى الأدويـة المهـدئة أو إلى المنجمـات أو إلى رياضــة اليـوغـا وســواها , وكثيـراً ما يدفعهـم ضيقهــم إلى أن يلقــوا بأنفســـهم في أحضـان الكحــول والمخــدرات .. ( 11 ) .



والعولمة تتجه صـوب تنميــط العالـم على غـرار الطراز الأوروبـي في الاقتصاد والاجتماع والســياســة والثقــافـة والقيــم , وتــقـوم في الضفــة الأخرى , بتكســـير الحواجــز بين الدول والشعــوب وتهــديم الدول القــومية والثقافات والعادات والقــيم بجــر هذه الشعــوب إلى دائرة التبعيـــة والتفكــك والانهيار , بما يخــــدم المصــالح الغــربيـــة . فمـا يصــدر إلينـا هــي ثقافــة الآخـر , قيــم اجتماعية وأخــلاق قــد تتــنافى أحيـاناً مـــع قيمنـا وأخـلاقنا : معلبات تتــضمن مـواد مــسلوقــة جــاهزة للاستهلاك وشركات إعـلاميــة تتنافــس لتقــديم سـلعتها للمستهلك في إخــراج مثيـر يضــعه تحت وطأة إغــراء لا يقاوم . لا وقت للتفكير والتمحيــص والتـردد, وسـائر ما يمكــن أن يحمي الوعــي من السقوط في إغراء الخداع (12).



ولا يمكــن الإحاطـة بالعولمة , إن لم نضــع في الاعتبار ثـلاث عمليات تكـشـف عن جــوهـرهـا العمليـــة الأولى : تتعلق بانتشار المعلومات بحيث تصـبح متاحة لـدى جميـع الناس .

العمليـــة الثانـية: تتعلق بتـذويب الحــدود بين الــدول .

العمليـــة الثالثـة : هـي زيادة معـدلات التشـابه بين الجماعات والمجتمعات والمؤسســــات .

وكــل هذه العمليات قــد تؤدي إلى نتائج سلبيــة بالنسبــة لبعض المجتمعات , وإلى نتائج إيجابيـة لبعضــها الآخــــــــر ( 13 ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المراه في زمن العولمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ماتريكس اربد :: منتدى التسالي والفرفشه والضحك :: نكت منوعه-
انتقل الى: