كلمة قالها رب المجد يسوع وهو موثق ومساق للذبح , وها نحن نقولها لأخوتنا المتأسلمين الذين يريدون زهق أرواحنا بلا داعي أو بلا سبب.
لقد قالها رب المجد يسوع ليس خوفاً من الموت , لأنه ببساطة شديدة هو جاء ليقهر الموت بموته, وكان رب المجد يعلم جيداً أنه يحاكم من أجل أن يموت, ويصلب كما قال في نفس الإصحاح "32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت" ومع هذا قال رب المجد يسوع لماذا تضربني وهو عالم أنه مسُلَّم للموت
ولكن لنتأمل لماذا قالها رب المجد يسوع!!, ولهذا الخادم وليس لرؤساء الكهنة؟؟
الخادم هنا شخص يعمل في خدمة الهيكل وخدمة رؤساء الكهنة في ذاك الوقت وكان إنساناً مغشياً عليه يفعل أوامر سادته بتعصب وغير مبالي بنتائج ما يفعل؟ ولماذا يفعل هذا؟
لطم رب المجد يسوع مع العلم أن يسوع كان موثق اليدين,كما قال الإنجيل في نفس الإصحاح " 12 ثم ان الجند والقائد و خدام اليهود قبضوا على يسوع و اوثقوه"
.
يا أخوتي بسطاء المسلمين, أيهما أكثر إزاء القتل أم الضرب؟ ,, ولكن المسيح يشتكي من الضرب وليس القتل,, ومن هو القاتل الحقيقي أو الضارب الحقيقي, الخادم أم السيد الذي من أجله وبسبب تحريضه تم الضرب ثم القتل؟ ولكنه خص الخادم دون الأسياد.
الخادم فعل فعلته هذه ليرضي بها سادته أي كهنة اليهود,أو بسبب غيرة عمياء تجاه كهنة اليهود, فيقول الكتاب في إنجيل يوحنا الإصحاح 18:
22 و لما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا اهكذا تجاوب رئيس الكهنة23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي و ان حسنا فلماذا تضربني.
رب المجد لم يلوم أحد من قيادات اليهود لأنه عارف أنهم لا يستجيبوا لقول الحق ولأنهم حادوا تماماً عن الحق وسلموا البار إلى الموت, هو لم يفعل شيئاً يستحق من أجله الموت,, ولكنه وجه كلامه إلى الآخر المنساق وراء خطايا وأخطاء الآخرين, ينفذ حكمهم على الأبرياء بدون تفكير أو روية, رب المجد يسوع لم يطلب من ضاربه أن يتوقف عن الضرب بل طلب منه أعمق من هذا, يطلب الشهادة منه على الردي الذي لم يفعله البار القدوس " إن تكلمت ردياً فأشهد على الردي", ولكن من أين يشهد وهو فاقد العقل والتفكير فهو يفكر بقول مسخريه؟ وأيضاً ترك الضال في ضلاله من رؤساء الكهنة لأنه يعلم جيدا أنهم لا يستحقون الخلاص أو المناداة,, فقلوبهم مأسورة لشيطان القتل, فنادوا قائلين:
أصلبه ,,, أصلبه!!
ومما سبق نجد أن رب المجد يسوع يعلم تماماً أن الضارب واللاطم هنا إنسان مجني عليه وليس جاني وإنه يفعل مشيئة أسياده لهذا وجد فيه رجاء شرط أن يستفيق من غيبوبة التبعية العمياء, كما أنه يعلم تماماً أن رؤساء الكهنة بالرغم عن علمهم ومعرفتهم ودرجة سطوتهم, فهم غير جديرين بهذا الافتقاد العجيب الذي وجهه لهذا الخادم. لأنهم ببساطة لم يستغلوا كل الامكانات التي لديهم للشهادة بالحق ولكنهم طوعوا ضمائرهم للباطل, وأفتقد هذا البسيط بالرغم عن أنه ضارب ولاطم وفاعل شر أمام الجميع, حتى يستفيق من بساطته العمياء ويستعمل عقله الذي أعطاه إياه الله.
وها نحن الآن ونحن نتلقى كل هذا الاضطهاد, بأيادي أشخاص بسطاء, غيبوا أفكارهم وعقولهم, وانساقوا وراء عقول قتلة محترفي الإجرام, يسيطرون على عقول بسيطة من خلال قنواتهم التحريضية سواء بالوعظ المباشر أو على القنوات الأرضية أو الفضائية, أو من خلال سيطرة مادية, أو إعلام متطرف يقحمون البسطاء في ارتكاب أفعال إجرامية, وبها يقتلون وينهبون ويحرقون مال الأقباط الأبرياء.
يفعلون ما يفعلون في إقحام البسطاء في جرائمهم, لينالوا أنصبتهم السياسية وإرضاء شيطان القتل الذي لا يكف عن طلب المزيد من دماء الأبرياء, وكأن هذا الشيطان القاتل هو إلههم والمسيطر على عقولهم يقول الكتاب المقدس في إنجيل يوحنا الإصحاح 16:
"سيخرجونكم من المجامع بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله (يو 16 : 2)"
وهنا ونحن نعرف جيداً بوعد من الإنجيل المقدس أننا سوف نساق للقتل كما فعلوا مع ربنا يسوع المسيح,, ولكننا نقول لمضطهدينا. لماذا تقتلني,و لأننا نرى أن ما يفعلون هذا هم بتحريض من مفتي قاتل أو متأسلم له أهداف سياسية, أو محرض يبغي سطوته على الحاكم والحكومة فيقتل الأبرياء كنوع من أنواع البطش والسيطرة لأنه يعلم أننا موثقون كما كان المسيح تماماً في ذاك الزمان, ولكنا موثقون ليس بحبال وسلاسل ولكن موثقون بأقوال وتعاليم ديننا.
التي تجبرنا على محبة الأعداء والصلاة من أجل المسيئين إلينا, ومباركة اللاعنين , وعدم مواجهة الشر بالشر ولا الشتيمة بالشتيمة, وتجعلنا أمام الله في وصيته الصريحة لا تقتل.
ولكن نقول مع رب المجد يسوع منادين من خلال القنوات الشرعية للصراخ والتكلم بمسيرات سلمية ننادي ضمائر العالم الحر, وننادي ضمائر هؤلاء الذين تم بأيديهم هذا العدوان,وهم أيادي للقتلة والمحرضين قائلين:
· لماذا تقتلني وأنا لست عدوك فعدوك من يضايق عيشك ويريد قتلك او يريد ان يجعلك في كل زمان أسير يديه الآثمة والملطخة بدماء الأبرياء, عدوك من حرضك على ارتكاب الكبائر من القتل النهب والسلب, عدوك من غيب عقلك لأنه يريدك هكذا تحت تصرف تفكيره هو.
· لماذا تقتلني وأنا أصنع معك كل الإحسان وكل عمل صالح,
· لماذا تقتلني وأنا لم أقاتلك أو أريد أن أقاتلك, بل أباركك وادعوا لك في صلاتي.
· لماذا تقتلني أنا أناديك بضمير صالح, كف عن قتالي لأن الله سوف يأخذ منك موقفاً " كما قال قداسة البابا شنودة في أحداث نجع حمادي"
· لماذا تقتلني وأقولها لك ليس خوفاً من الموت لأن الموت هو طريق للاستشهاد وطريق للملكوت ولكني أقولها لك خوفاً عليك من نار جهنم لأنك تحت سيطرة شيطان قاتل وليس إله محب
كفوا عن القتل والسلب والنهب للأبرياء وأنتم مغيبي العقل, استفيقوا وإلى أن تستفيقوا أقولها لك :
لماذا تقتلني.