نزار قباني قصيدة رسالة من سيدة حاقدة

((لا تدخلي))....
وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك
وزعمت لي ....
أن الرفاق أتو اليك
أهم الرفاق أتو اليك ؟
ام انها سيدة لديك
تحتل بعدي ساعديك ؟
وصرخت محتدما :
(( قفي )) !!!
والريح تمضغ معطفي
والذل يكسو موقفي
لا تعتذر , يا نذل , لا تتأسف
أنا لست أسفة عليك...
لكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرف...
****
ماذا ؟ لو أنك يا دني
أخبرتني....
أني انتهى أمري لديك
فجميع ما وشوشتني...
أيام كنت تحبني...
من أنني ...
بيت الفراشة مسكني
وغدي أنفراط السوسن...
أنكرته أصلا....كما نكرتني....
****
لا تعتذر...
فالاثم يحصد حاجبيك
وخطوط أحمرها ....تصيح بوجنتيك
ورباطك المشدوه....
يفضح ما لديك... ومن لديك
يا من وقفت دمي عليك
وذللتني...
ونفضتني
كذبابة عن عارضيك
ودعوت سيدة أليك
وأهنتني...
من بعد ما كنت الضياء بناظريك...
****
أني أراها في جوار الموقد
أخذت هنالك مقعدي...
في الركن...ذات المقعد...
وأراك تمنحها يدا....
مثلوجة...
ذات اليد...
ستردد القصص التي أسمعتنتي
ولسوف تخبرها بما أخبرتني...
وسترفع الكأس التي جرعتني
كأيا بها سممتني...
حتى أذا عادت أليك
نشوى بموعدها الهني
أخبرتها (( ان الرفاق أتو اليك ))
وأضعت رونقها كما ضيعتني...