اللهجة السورية احد اهم عناصر الجذب للمشاهدة . فهى محببة للأذن , ومعظم الالفاظ ليست غريبة - كما اللهجات الاخرى او المغاربية مثلا - .
جمال اماكن التصوير , وجمال الممثلين والممثلات , وبعض العرى , ومحاولة تكريس فكرة الاستقلالية لدى الشباب هى اهم عوامل شيوع المشاهدة واجتذاب المشاهدين .
ولكنها مليئة - ومتكررة فى كل المسلسلات - بالمافيا , وبالشاب او الفتاة يبحث عن والديه لأنه نشأ فى الملجأ . وعن والد او والدة تبحث عن ابنها او ابنتها لان الظروف فى حينها اضطرتها لوضعها فى الملجأ , أو تركها لمن يربيها - الأم البديلة - .
وعن أطفال صغار يختطفون نكاية فى ذويهم .
وعن بنات مراهقات - او شابات - يحملن فى احشائهن جنينا من دون زواج .
وعن فتاة يتصارع عليها شابان وتصل الامور بينهما الى حد الاقتتال . ولكن دائما الحبيب لا يموت حتى فى احلك الظروف فان منشط القلب الكهربائى - الصدمة الكهربية - جاهز كى يعيده الى الحياة , فى مشهد دراماتيكى , ليس لان الحبكة القصصية تستدعى هذا ولكن المؤلف لا يعرف غير هذا .
ناهيك عن شبان وشابات يمتلكون شركات او يديرون مصانع - ومعظمها للملا بس - .
وفى خضم زحام الشخصيات و الاحداث لا يوجد ما يمنع وجود فتاتان تتصارعان على فتى ويتم اعمال المكائد - كيد النسا - للظفر بالحبيب .
ولدغدغة عواطف المشاهد , لا يوجد ما يمنع من الذهاب للمسجد للاحتماء فيه او الاستنجاد بالله - الغير موجود خارج المسجد حسب زعمهم - , وان يكون هناك شخصية ثانوية لا تدرى ما علاقتها بباقى الشخصيات ولكن الكل يلجأ اليها وقت الازمات ( اختزال الرمز ) .
وهى قصص مكررة ومعادة على طريقة الافلام الهندى .
ولمن لم يسمع أو يشاهد " سانجام " , و " ماسح الاحذية " , و " رامبو " , و " اميتاب باتشان " , و " التؤامان " .
عليه ان يشاهد : " مهند ونور" , " دموع الورد " , " دقات قلب " , " ميرنا وخليل " , " وتمضى الايام " , و " قصر الحب " , و " وادى الذئاب " , و " لحظة وداع " , و " جامعة المشاغبين " , و " الحلم الضائع " , و " سنوات الضياع " , و " موسم المطر " .
وكل افلاس . ومسخ للشخصية العربية ,
ولا أنهي إلا بدعوة للمحطات بأن تتقي الله في الأبناء وبأن أدعو الجميع لإرسال رسائل احتجاج إلكترونية للمحطات الفضائية المعنية كما يفعل المواطن الواعي في الغرب.
ولا أنهي إلا بالآية الكريمة: "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" وبالتذكير بالحديث الشريف:"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اللإيمان"
الله من وراء القصد
شكرا على طرحك للموضوع الذي يحتاج الى كثيرا من الصفحات لمناقشته حيث ان كل مسلسل له سلبياته الخاصه به مثل مسلسل الغريب الذي يرينا كيف ان مسيحي يتزوج مسلمه ولا ندري الى اين يريدون ايصالنا ..
لبنى اشكرك مرة اخرى لابداعك بالطرح بانتظار المزيد منك كما تعودنا ذلك منك .
تحياتي