عندما تكون الحصيلة العلمية ضعيفة

لا أعتقد أنه يخفى على أحدنا أن الحصيلة العلمية في الدين الاسلامي لدى الاغلبية
ضعيفة وأقصد بالضعف هنا ان صاحبها لا يلم تمام الالمام بما يزم معرفته لتتحقق له النجاة
من الفتن في هذه الدنيا ، نعم نحن نقرأ القران و نقرأ في السنة وربما نحفظ أجزاءً قليلة أو كثيرة
منها لكن مع هذا المعرفة الشرعية التي تنجي من الفتن ضعيفة أو ربما لا تستند على أساس
قد نعلم حكما ً شرعياً لكن نجهل دليله وقد نعدل عن تنفيذه اذا ما قال لنا أحدهم أن هناك اختلاف
ولا نعدل لوجود الاخلاف بقدر ما هو ضعفٌ في معرفة الراجح والدليل على قولنا ، قد يشككنا أحدهم
أو يلمز فهمنا بالتنطع و الجاهلية فنعدل أيضا ً عن تطبيق الحكم - وما هذا الا لضعف العرفة والبيان

نعلم انا مقبلون على فتنٍ قطع الليل المظلم ، ومع هذا لا فعل ولا تحصن ، بينما لو قيل لنا أن
هناك حربٌ ستقوم أو مقبلون على مجاعة ٍ أو غيره لوجدنا من التجهيزات والاستعداد ما الله به
عليم و لرأينا مراكز الأغذية امتلأت بالزبائن و لنفذت بضاعتها مع العلم أن الخبر سيكون من تنبؤات
بشر ٍ لا أكثر و لا أقل ، بينما الفتن التي أخبرنا بها وحيٌ يوحى


تُـرى لم هذا التقصير في محو الجهل مع علمنا أنه اذا فقدنا الدين فقد فقدنا كل شيء
ومع علمنا أيضا ً أن الفتن تعرض علينا الان ولا يعرفها الا العالم بينما الجاهل لا يعرف
بها الا حال ادبارها

نرى مفاهيم كثيرة قد بدلت و أمور واضحة سمعناها في خطب الجمعة وفي المدارس و المجالس
وقرأناها في القران وفي الحديث - يتنكر لا من يتنكر و يدعي البعض لها تفسيرا ً غير تفسيرها و تحمل
ما لا تحتمل و مع هذا يُجر لها الكثيرين ..


ما سبب جهلنا هذا !
أ لأننا لم نعرف قدر العلم الشرعي !.
أم أن الدنيا أشغلتنا .!
أم ندعي أنا أخذنا الكفاية .!

أم هو الاتكال على المواقع و الكتب ؟
كيف و هاهي المواقع بدأت تُحجب و لا عجب لو أوقف نشر الكتب الدينية و حُجر عليها
اذن ماذا ينتظر أكثرنا ؟