الوحدات وشباب الاردن في حوار اللحظات الحرجة مع الحسين والجزيرة

يبحث الوحدات وشباب الاردن عن فرصة الانقاذ الاخيرة لموسمهما الكروي محليا حيث يسعى كلاهما في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الى حجز مقعده في نصف النهائي لبطولة كأس الاردن لكرة القدم على حساب منافسيهما الحسين اربد والجزيرة.

الفريقان يبحثان عن تعويض نتيجة الذهاب التي صبت في صالح منافسيهما, فالوحدات يدخل الى ستاد الحسن في اربد لمواجهة الحسين اربد مدركا انه امام خيار التعادل الايجابي او تحقيق الفوز بأي نتيجة لضمان الحصول على بطاقة التأهل بعد ان انتهت نتيجة لقاء الذهاب الى التعادل السلبي في حين ان التعادل السلبي يجبر الفريقين للجوء الى ركلات الترجيح وهذا ما يخشاه فريق الحسين اربد الطامح الى استثمار افضلية اللعب على ارضه وبين جمهوره لكسب اللقاء وبطاقة التأهل.

شباب الاردن من جانبه يعيش الوضع الصعب الذي يعيشه الاخضر, بل ربما يكون وضعه اكثر صعوبة فلا بديل عن تحقيق الفوز على ستاد الملك عبد الله في القويسمة من اجل التأهل, كون الجزيرة حسم لقاء الذهاب لمصلحته بهدف من دون مقابل ويكفيه التعادل لضمان التأهل.

الوحدات * الحسين (ستاد الحسن)

يدرك نجوم الوحدات جيدا انهم امام واقع صعب جدا وهم يلعبون على ملعب الحسين اربد وانه لا بديل لهم عن الخروج بنتيجة ايجابية لتحقيق طموحات جمهورهم خاصة وان بطولة الكأس باتت هي السبيل الوحيد لاستعادة ثقة الجماهير.

الوحدات سيرمي نتيجة لقاء الذهاب وراء ظهره على اعتبار انه لم ينقص شيئا من حظوظ الفريق في التأهل بل ان النتيجة السلبية التي اسفرت عنها مباراة الذهاب ربما تصب في مصلحة الاخضر منها لمصلحة الحسين فالخروج بنتيجة التعادل بهدف او اكثر تمنح البطاقة للاخضر والفوز يمنح الفريق تأشيرة العبور بكل تأكيد.

ولا شك ان هذه المعادلة يدركها جيدا مدرب الوحدات ثائر جسام الذي هيأ لاعبيه خلال تدريبات هذا الاسبوع لتقديم وجبة هجومية متوازنة ومتناغمة هدفها هز الشباك الصفراء من خلال منح قائد الفريق رأفت علي حرية التحرك في الخط الامامي الى جانب محمود شلباية وسط اسناد حقيقي من رجال منطقة المناورة وفي مقدمتهم عيسى السباح الذي يتوقع ان يلعب دورا حيويا في سحب الفريق الى جانب احمد عبد الحليم ومحمد الدميري ومحمد جمال نحو ملعب الاصفر عبر مختلف المحاور.

من جانبه يدرك الحسين اربد ان اقامة اللقاء على ملعبه وبين جمهوره لا يمنح الفريق افضلية كبيرة على الوحدات الذي يملك خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المواقف الحاسمة.

الحسين اربد اثبت في لقاء الذهاب انه يملك طموحا كبيرا في بلوغ الدور نصف النهائي وهذا ما عبر عنه جليا مدربه اسامة قاسم الذي اكد احترامه الكبير للوحدات ورغبته في التعويض.

وسيحاول نجوم الحسين اربد استثمار حالة الشد والضغط التي يلعب خلالها لاعبو الوحدات لصالحهم من خلال تقديم اداء متوازن وحذر في ذات الوقت مع تركيز دفاعي اكبر على امل الاستفادة من نتيجة لقاء الذهاب حيث ان هدفا واحدا يحقق للفريق معادلة التأهل الى نصف النهائي وبالتالي الاقتراب اكثر من اللقب الذي يطمح الفريق من خلاله في العودة الى الالقاب المحلية بقوة.

الفريق يعتمد على براعة حارسه محمد الشطناوي الذي يعود اليوم للمشاركة في المباراة وعلى حاتم بني هاني و سمير قازان و علي ذيابات, ومحمد بلص في الخط الخلفي وعلى علي عقاب و وعد الشقران و عمر عثامنة و زكريا حركات في منطقة المناورة لتوفير الاسناد الحقيقي للثنائي الخطر انس الزبون والهداف احمد مرعي.

الجزيرة * شباب الاردن (ستاد الملك عبد الله)

يسعى شباب الاردن الى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو يلتقي الجزيرة على ستاد الملك عبد الله, فهو من جهة ينشد رد اعتباره لخسارة مباراة الذهاب وضمان بطاقة التأهل الى نصف النهائي من جهة والى الاطمئنان على جاهزيته لخوض مباراته في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي مع فريق كاظمة الكويتي يوم الثلاثاء المقبل.

وعلى الطرف المقابل فان الجزيرة بات يشكل عقدة امام طموحات شباب الاردن بعد ان عجز الاول عن تحقيق الفوز عليه في المواجهات الاخيرة ولا شك ان الشياطين الحمر سيلعبون بهاجس الفوز لمواصلة التقدم في البطولة.

اوراق الفريقين مكشوفة فمواجهة الذهاب لم يمض عليها سوى ايام معدودة وخلالها اثبت لاعبو الفريقين جاهزيتهم للمواجهة الحاسمة ويبقى الاختيار الجيد للاعبين القادرين على انجاز المهمة فوق الميدان.

شباب الاردن يريد اجتياز منافسه وتعويض ما فاته ذهابا وعلى الارجح ان يزج مدربه بالتشكيلة نفسها التي خاضت لقاء الذهاب مع تعديل طفيف يفرضه غياب المدافع وسيم البزور الذي خرج بالبطاقة الحمراء في اللقاء الماضي وهو هنا سيرتكز على قدرة مهند المحارمة في تنظيم الالعاب من منطقة المناورة وعلى شادي ابو هشهش في الغاء خطورة ابرز الاوراق الجزراوية اضافة الى ان عودة لافي الى اللعب الى جانب كابالنغو في الخط الامامي وفي وجود مصطفى شحدة ستكون مؤثرة للغاية وستزيد من خطورة الفريق في الخط الامامي.

على الطرف الاخر فان الجزيرة لن يركن الى افضلية نتيجة الذهاب وسيكون حذرا في التعامل من طموحات الشباب من خلال بناء سواتر دفاعية امام مرمى حماد الاسمر والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة لاستثمار اجادة اشرف شتات في التمويل ولؤي عمران ومهند جمجوم في الانطلاق من الاطراف في حين يقود فهد العتال العاب الفريق الهجومية بسرعة تخلصه من الرقابة وانسحابه من العمق ناحية الاطراف لافساح المجال امام لاعبي الوسط للتقدم بعيدا عن الرقابة ومواجهة المرمى في مناسبات عديدة.