ثورة المعلومات للأكثرية الفاسدة

وحنا في هذا العصر المشحون بزخم طويل عريض بالمعلومات
(ثورة المعلومات ) في حين نجد بعد كل هذه الإختزال سقوط
متتالي للكثير من الناس في غياهب الجهل بالأصول والهروب
من مواجهة الواقع ..


واقعنا الحاضر الذي أتوقع فيه أن تتقلص الطفولة ويدفعنا الى
عالم الشيخوخة .. بعد أن كنا شعوباً فتية , بتنا نقف على
حد الشيخوخة لإسباب :

واقع الفتاة التي لم ترى أمامها ذلك الزوج الكفؤ لها , أو التي
تغض الطرف لـ برهة من الزمن فتجد بأنها تعود مجدداً بمفردها
وحيدة ..

مغريات الشباب في تزايد ... والنظرة للزواج باتت رعب يهدد
حرية الإنطلاق والتغريد في سماء الحقول اليانعة والتنقل ما بين
الأزهار المقطوفة بفعل ( الهوى ) أو الرياح العاتية ..

ما بين زهور متنوعة الالوان , والأشكال , بفتح الشين , حتى
الشرف ضرب به عرض الحائط ..

فكم من ( مرقعة ) تجوب الشوارع .. إما بالمقص والخيط .. وإما
بالعشبة والبخور ..

لم تعد هنالك موانع تحول دون أن يستمتع الطرفان بعد طول
إنتظار ,


فعلى من يقع اللوم :

أهو على الشاب الذي أبتعد وبسببه أصبح الإنتظار مريراً ؟

أم بسبب التي أختصرت عليه المسافات مما أدى الــــى
حد الإكتفاء .. أو التريث ..


الم أقل بأن ثورة المعلومات أدت الى الجهل .. الى الإنحدار
حتى لو كانت معلومة الدين الأكثر رواجا فقط داخل الصفحات
وظل مادونها من باقي الصفحات متاحاً للاطلاع ..

إطلاع وإتصال وعلاقة والتقاء ..

ولو أتبعت أكثر أهل الأرض لأضلوك ..

إذن العبرة موب كثرة المعلومات .. بل بأكثرية من ينهل من
المعلومات ..

فاذا ما كانت الأكثرية / نجسة . انعكس دور ما نهلوه من
معلومات على واقعنا الإجتماعي , وتأثر به بقية الأطهار .
بذنب لم يرتكبونه ..

هل هذا هو الواقع التي ستعيشه الفتاة الطاهرة لوحدها ؟

وهل ستؤمن بأن هذا الزمن يطلب للسعادة فقط واحدة من
بين ألف إمرأة كل يوم ؟