رساله من حب صادق تزينه الدموع ....

حبيبتى
اعلم انكِ ما عاد عندكِ مجال لسماع كلماتى
ولكنى والله يعلم ...
ما اكتب إليكِ بأرادتى ولكن هى اشواقى
اليوم اكتب إليكِ بلا وعى ..
بلا تفلسف ..
بلا بحث عن اجمل المفرادات
بل اكتب ما بداخلى ..
اكتب والدمع يعانق الكلمات
ولا فرق بين رائحة حبرى ورائحه الاموات

حبيبتى
اعلم انى حقا كنت معكِ انانى
وفى مشاعرى ضعيف
أعشقكِ فى لحظات الربيع
واترككِ فى لحظات الخريف
اتوه كما السكران خلف غيرك
ابحث عن فتايات الليل الضالات
كالقمامه على الرصيف
حقا كنت اضعف من ان احافظ على حبك لى وحبى لكِ
تركتك فى اول الطريق رغم عهدى معكِ
تخليت عنكِ فى اول رياح تواجهنا
كم كنت احمق أعترف بذلك
تركتكِ وبيدى اعلنت نهاية الحب
بيدى اعلنت موتى ويأسى
وحربى مع الاحزان
وكنت كل صباح اجد اسمك على تليفونى
فلا ابكى عليكِ ولا اشعر اليكِ بجنونى
لانى كنت اشعر انكِ معى
انكِ بين يدى
كلما جائنى منكِ مرسال للغرام
يدعونى بالرجوع
يأخذنى غرورى وطيشى فأرفض
وكأنى انا المخدوع
وكأنى انا المجروح
الذى يبحث عن ثأره من جارحه
وبعدما يأستِ حبيبتى منى
صرتِ تبحثين عن غيرى
وصرت انا الان ابحث عنكِ
لم اشعر قيمتك الا بفقدانك
لم اشعر يوم بمقدار احزانك

حبيبتى
انى والله يعلم تخليت عن كل شئ
حطمت كأسى واطفأت سيجارتى
وصرت الان ملازم حجرتى
صرت كما تمنيتِ يوم ان ترينى
فهلا تعودى بكلماتك الجميله
واحاسيسك النبيله
هلا تعودى فتجدينى كما تمنيتِ

حبيبتى
انا ماعدت ارى للحياة وجود بدونك
ما عدت آكل أو أشرب أو أنام
ماعدت إنسان
بل صرت بقايا إنسان
صرت لا أفرق بين الليل والنهار
كل الاشياء عندى واحد ... وكل الوجوه واحده
اعلم انكِ تظنين انى كاذب
فما اعتدتِ يوم منى الصدق
ولكن حبيبتى إن لم تسامحينى
فبالله عليكِ إقتلينى
فالموت عندى اهون من البعد عنكِ
مع تحيات الزعيم